الإثنين 2017/03/27

آخر تحديث: 18:57 (بيروت)

وعود بالتحقيق بوفاة عواطف غنوم: بيان تعزية من الصحة

الإثنين 2017/03/27
وعود بالتحقيق بوفاة عواطف غنوم: بيان تعزية من الصحة
الضمان تابع قضية عواطف غنوم منذ البداية (نقلاً عن تلفزيون الجديد)
increase حجم الخط decrease

رحلت عواطف غنوم، والدة فرح التي بكت، الأحد 19 آذار، أثناء توجيهها نداءً عبر تلفزيون "الجديد"، خلال التحرك في وسط بيروت، مناشدة وزير الصحة التدخل من أجل إنقاذ أمها. رحلت عواطف ولم تلق من الجهات الرسمية سوى البيانات التوضيحية.

فبعد البيان الصادر عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في 20 آذار، أصدر المكتب الإعلامي لوزير الصحة غسان حاصباني بياناً، الإثنين في 27 آذار، اعتبر فيه أنه "في الأساس صندوق الضمان الاجتماعي هو الجهة الضامنة للراحلة، والوصاية عليه تقع على عاتق وزارة العمل لا وزارة الصحة". ولفت البيان إلى أن فرح ابنة الراحلة حضرت، في 20 آذار، إلى وزارة الصحة، حيث استقبلها مدير مكتب الوزير، فعرضت له ما جرى مع والدتها منذ دخولها قبل أسبوعين إلى مستشفى بشامون، وأخبرته بضرورة نقلها إلى مستشفى الجامعة الأميركية أو مستشفى الزهراء، فأوضح لها أن الضمان الاجتماعي لا يخضع لوصاية وزارة الصحة بل وزارة العمل. لكنه، مع ذلك، عمد إلى اجراء الاتصالات لتأمين نقلها إلى مستشفى متخصص. وخلال وجودها في المكتب تلقت إتصالاً أبلغها بتوفر سرير لنقلها إلى مستشفى الزهراء.

لكن بيان وزارة الصحة، الذي يلقي المسؤولية على عاتق وزارة العمل، يحاول التخفيف من هول الفاجعة على ذوي الراحلة، من خلال التعهد بـ"فتح تحقيق فوري بشأن علاج الراحلة في مستشفى بشامون التخصصي. وفي حال ثبت في التحقيق أي تقصير أو استخفاف في العلاج، ستتخذ الوزارة قرارات عدة بحق المستشفى، من توقيف التعامل معها وصولاً إلى سحب الترخيص، مع التأكيد أن وزارة الصحة لن تتهاون في هذه القضية".

لكن فرح، إبنة الضحية، التي لن تعيد البيانات والدتها إلى الحياة، تسرد لـ"المدن" وقائع رحلة شقائها من الاعتصام إلى رحيل والدتها. وتقول: "ليس صحيحاً أن وزارة الصحة استدعتني للاستماع إلي، بل أنا من بادر وذهبت إلى الوزارة. وعندها قابلني أحد مستشاري الوزير وقال لي إن الجهة المعنية بمتابعة قضية والدتي المستفيدة من الضمان هي وزارة العمل وليس وزارة الصحة. وأثناء وجودي في مكتب المستشار تلقيت اتصالاً من رئيس قسم المستشفيات في الضمان حسن حوماني الذي قال إن ملف والدتي غير موجود في مستشفى الزهراء. وبعد أخذ ورد، اتصل مجدداً وقال لي إن السرير في مستشفى الزهراء أصبح متوفراً".

لكن الأهم في موقف فرح تأكيدها أن والدتها توفيت نتيجة جرثومة، وليس نتيجة جلطة، "تلقتها جراء إهمال طبي في مستشفى بشامون. وهذا موثق من قبل أحد أطباء مستشفى قلب يسوع". تضيف: "المؤكد أن والدتي ماتت نتيجة خطأ طبي. فحري بوزارة الصحة التشدد على المستشفى المقصر، خصوصاً أنه يوجد فيه 5 حالات وفاة متتالية".

"المدن" اتصلت بمستشفى بشامون التخصصي لاستيضاح حيثيات القضية، فكان الرد أن المسؤول الطبي "ليس في مكتبه"، في حين أكد مصدر في الضمان الاجتماعي لـ"المدن" إنه "سيتم التحقق من أن تطور الوضع الصحي لعواطف غنوم هو ما أدى إلى الوفاة، وليس أي سبب آخر كالتقصير أو ما شابه، ولاسيما أن الضمان كان قد تابع قضيتها منذ البداية".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها