الثلاثاء 2017/02/28

آخر تحديث: 05:31 (بيروت)

إسرائيل: تسللات بهدف الاغتيالات

الثلاثاء 2017/02/28
إسرائيل: تسللات بهدف الاغتيالات
تزرع أجهزة مراقبة لرصد الاتصالات بين حزب الله والحكومة السورية (Getty)
increase حجم الخط decrease

حظي بث القناة الإسرائيلية الثانية تقريراً مصوراً لعملية تسلل قامت بها وحدة خاصة تابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) في سوريا، باهتمام إيران وحلفائها باعتبارها سابقة هي الأولى من نوعها، وتمثل تطوراً خطيراً.

وكانت قناة برس تي في الإيرانية، الناطقة باللغة الانكليزية، قد اعتبرت أن تل أبيب أرسلت كتيبة استخباراتية بعمق نصف كيلومتر داخل الأراضي السورية لمراقبة جميع التطورات والتنصت على المحادثات العسكرية بين قوات النظام وحزب الله. وسألت القناة الإيرانية الخبير الأميركي في شؤون الشرق الأوسط ريتشارد سيلفرشتاين عن هدف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من التسلل إلى الأراضي السورية، فكان جوابه أن السلطات الإسرائيلية تسعى إلى التدخل في التطورات السورية من خلال جمع المعلومات الاستخبارية والعمل بها لتجهيز وسائل الاغتيال المناسبة في وقت تنشغل فيه القوات السورية وحزب الله في معارك عنيفة مع المسلحين.

يضيف سيلفرشتاين للقناة الإيرانية أن إسرائيل ترسل جنودها وتزرع أجهزة مراقبة تمكنها من رصد الاتصالات بين حزب الله والحكومة السورية، ستمكنها بعد تحديد المواقع من شن هجمات لاغتيال قيادات في حزب الله وجنرالات سوريين، مشيراً إلى أن "هذا النوع من المراقبة والتجسس يعطي إسرائيل القدرة على التدخل بطريقة أقل علنية من إرسال الفرق العسكرية المسلحة والألوية".

وإذ شددت القناة على أن إسرائيل تنتهك السيادة الاقليمية للبنان وسوريا عبر ارسالها قواتها إليهما، نشرت صورة طائرة استطلاع يتوقع أن تحصل الاغتيالات بواسطتها. وتسمى طائرة الاستطلاع هذه Hermes 900، وهي متوسطة الحجم وتعمل في جميع الأحوال الجوية ومشهورة دولياً بسجلها للسلامة والموثوقية. وتمتاز بمحرك يطلق عليه اسم روتاكس يؤمن الهدوء والأمان خلال التحليق.


ويمكن لهذه الطائرة حمل زنة تبلغ 300 كغ من المتفجرات، كما يمكن للشركة المصنعة، إلبيت سيستمز، التحكم بطائرتين من دون طيار في أي وقت من الأوقات من محطة واحدة. كما أن نظامها يدعم الكشف عن الأهداف للأشعة تحت الحمراء و التصوير بالليزر ويؤمن خط البصر لارتباط البيانات فضلاً عن الاتصالات المكررة بالقمر الصناعي.

دخلت هذه الطائرات الخدمة رسمياً في القوات الجوية الإسرائيلية في 11 تشرين الثاني 2015، وشوهدت للمرة الأخيرة بالقرب من الحدود السورية، في 29 تشرين الثاني 2016 في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. ومما لا شك فيه أن الكشف عن هذا التسلل الإسرائيلي، استعداداً لاغتيالات محتملة يشكل تحدياً من جانب إسرائيل واستعراض قوة قد يزيد من التوتر على الحدود مع لبنان وسوريا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها