الأربعاء 2017/02/22

آخر تحديث: 07:52 (بيروت)

أبو مازن يزور لبنان أو اللاجئين الفلسطينيين؟

الأربعاء 2017/02/22
أبو مازن يزور لبنان أو اللاجئين الفلسطينيين؟
آخر زيارة للبنان كانت في العام 2013 ولم يزر أي مخيم فلسطيني (Getty)
increase حجم الخط decrease

البرودة التي تعاطى بها معظم الشارع الفلسطيني في لبنان مع الزيارة المتوقعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) إلى بيروت، في 23 شباط، لها ما يبررها وفق كثيرين. ففي زيارته الماضية، في العام 2013، طرح وضع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات تحت إمرة الدولة اللبنانية، من دون أن يطرح معالجة اجتماعية إنسانية لقضاياهم. كما أنه لم يزر مخيماً واحداً خلال زياراته المتعددة للبنان.

مع ذلك، هناك من يرى أن الزيارة يمكن أن تحمل أملاً في معالجة المشاكل المستجدة مؤخراً، منها انسحاب حركة (فتح) من اللجنة الأمنية العليا، وموضوع الجدار، وطرح حلول عملية لمشاكل أمنية واقتصادية واجتماعية، منها جدار عين الحلوة والحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

مدير مؤسسة "أحلام لاجئ" في مخيم شاتيلا صبحي عفيفي يقول، لـ"المدن"، إن الشباب الفلسطيني "لا يعوّل كثيراً على زيارة عباس إلى لبنان، فقد سبق وخيبت الزيارات الماضية آمال فلسطينيي لبنان، خصوصاً زيارته الماضية، التي أعلن فيها إسقاط شرعية السلاح الفلسطيني. ما أثار حالة من الاستياء في الشارع الفلسطيني".

ويعتبر عفيفي أن هذه الزيارة تأتي في وقت "حُلّت خلاله اللجان الأمنية في المخيمات، واستقال أحد أهم ركائزها اللواء منير المقدح، وكذلك بناء الجدار والبوابات الكهربائية، وتوجه الأنظار على مخيم عين الحلوة، إضافة إلى أوامر الإزالة بحق العشرات من ساكني التجمعات الفلسطينية في صور، وتقليص خدمات الأونروا. وكل ذلك يضع عباس أمام تحدّيات إثارة هذه المواضيع والوصول إلى حلول مقنعة للشعب الفلسطيني". وشدد عفيفي على أن الزيارة "لا تتعدى كونها زيارة بروتوكولية لتهنئة عون بانتخابه رئيساً للجمهورية، وتشكيل الحكومة، ولا تعني المخيمات الفلسطينية التي جرّبت زياراته الماضية".

الناشط الاجتماعي في مخيم البداوي أحمد ديوان تمنى أن "يزور محمود عباس مخيمي عين الحلوة ونهر البارد بشكل خاص، وترتيب لقاءات شعبية له، للاطلاع على أوضاع الفلسطينيين في لبنان، وما يعانونه من حرمان على الصعد كافة". وتوقّع ديوان أن تكون زيارة عباس بهدف "ترتيب الوضع الفتحاوي في لبنان، بعد تشرذم أصابه في الأعوام القليلة الماضية. وهذا لا يمنع عرض الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني. والكل يأمل أن يخرج أبو مازن بلقاءاته مع الفصائل الفلسطينية بخلاصات تفيد الواقع الفلسطيني في لبنان".

المعلمة الفلسطينية في الطريق الجديدة، سلام عبداللطيف، رأت في الزيارة نقطة إيجابية لمصلحة الشعب الفلسطيني في لبنان. فـ"هي تدل على أن هذا الشعب لايزال في وعي القيادة، رغم مشاكل السلطة الفلسطينية. وهذه الزيارات تطمئننا كفلسطينيين، وتظهرنا أننا أصحاب مشروع سياسي وليس حملة بندقية بدون رؤية سياسية".

ويشير الناشط الاجتماعي والمدرس في مخيم برج البراجنة أحمد كيال إلى أن "الزيارة رغم الانتقادات الكثيرة يمكن أن تحمل نواحي إيجابية، منها تقوية العلاقة بالقيادات اللبنانية، خصوصاً أنها الزيارة الأولى لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد انتخاب ميشال عون. لكن تبقى قاصرة إن لم تدفع باتجاه تشكيل مرجعية فلسطينية تضم كل الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة الوازنة. لأن المرجعية هي مفتاح الحل لكثير من قضايانا ومشاكلنا التي نعاني منها".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها