الإثنين 2017/02/20

آخر تحديث: 05:43 (بيروت)

لوبان وعون: فليعد اللاجئون إلى بلدهم

الإثنين 2017/02/20
لوبان وعون: فليعد اللاجئون إلى بلدهم
تقول لوبان إن دعم مسيحيي الشرق يؤدي إلى تطويق الإرهاب (المدن)
increase حجم الخط decrease
زحمة زيارات للمرشحين للرئاسة الفرنسية يشهدها لبنان في هذه الفترة. ومن المتوقع أن تتصاعد في الأيام المقبلة. تحلّ المرشحة عن اليمين الفرنسي مارين لوبان، زائرة ثانية إلى لبنان بعد زيارة المرشح إيمانويل ماكرون، حيث من المفترض أن تلتقي كلاً من رئيسي الجمهورية ميشال عون والحكومة سعد الحريري، وعدداً من الأقطاب. وسيكون للزيارة بالنسبة إلى لوبان أكثر من عنوان في معركتها الانتخابية، رغم أن لبنان لا يحوي عدداً كبيراً من الأصوات، إلا أن الفرنسيين يصرون على زيارته إنطلاقاً مما يمثّله من رمزية لدى الناخب والرأي العام الفرنسيين.

صحيح أن لبنان لا يحوي أكثر من عشرين ألف ناخب فرنسي، بين فرنسيين ولبنانيين يحملون الجنسية الفرنسية، إلا أن منطقة الشرق الأوسط ككل تتطلب اهتماماً أساسياً، وفق ما يعتبر المرشحون، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة، والأحداث الإرهابية التي شهدتها فرنسا، والتي تم ربطها بما يحصل في المنطقة عموماً وفي سوريا خصوصاً. بالتالي، فإن كل مرشح يريد إظهار أنه يتمتع بسياسة خارجية تجاه الشرق الأوسط، إنطلاقاً من محاربة الارهاب، لاعطاء شعور بأنه مستعد للعمل ضمن رؤية واضحة في هذا المجال، لتجنيب بلاده الويلات.

وتؤكد مصادر لبنانية متابعة أن زيارة لوبان تشبه غيرها من الزيارات التي أجراها أو سيجريها مرشحون، ومن بين هؤلاء المرشح فرنسوا فيون، الذي أرجأ زيارته في السابق بسبب الفضيحة التي طاولته. ووفق مصادر متابعة فإن زيارة لوبان تأتي في سياق الزيارات الانتخابية، وتجري بتنسيق بين المرشحين وبعض اللبنانيين الفرنسيين الذين تربطهم علاقات جيدة بهم. أي أن الزيارات لا تتخذ الطابع الرسمي، ولا تحصل بناء على دعوات رسمية توجّه إليهم من لبنان، أو من السفارة الفرنسية. وتلفت مصادر في السفارة لـ"المدن" إلى أنه لا علاقة للسفارة بهذه الزيارات ولا بترتيباتها، وهي لا تتدخل في زيارة أي شخص له علاقة بالانتخابات.

وتشير المصادر إلى أن اللبناني ايلي حاتم، المقيم في باريس، هو الذي ينظّم هذه الزيارة، والهدف هو الاستثمار في الحملة الانتخابية، التي تتحدث عن محاربة الإرهاب واللاجئين. فالزيارة للإيحاء بالبحث في كيفية التعاطي مع اللاجئين ولاسيما أن لوبان صاحبة وجهة نظر تتقاطع مع وجهة نظر الرئيس ميشال عون، لناحية عدم استقبال اللاجئين وإجبارهم على العودة إلى بلادهم.

كذلك، تريد لوبان الإستثمار في عنوان مسيحيي الشرق وحمايتهم والحرص عليهم. وهي تسعى للاستثمار في هذا العنوان على قاعدة أن دعم مسيحيي الشرق، يؤدي على المدى الطويل إلى تطويق الإرهاب وإيجاد طرف قوي ومعتدل مدعوم دولياً قادر على تقديم طروحات جديدة خارجة على الطروحات السائدة، والتي تحولت إلى نمطية معينة في إشتعال الحروب، بأن المسيحيين يغادرون الشرق فوراً.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها