وتضمنت السجالات قول أنصار ريفي إن "حمود يتفلسف"، لأنه كان "الذراع الأيمن لريفي آنذاك إلى جانب وسام الحسن". وأنه "غرّر آنذاك بأبناء عكار والبقاع بحجة حماية بيروت". فيما اتهم المستقبليون ريفي بالإنقلاب على الرئيس سعد الحريري والإعتداء على الأملاك البحرية واستغلال البلدية.
تنفي مصادر مقربة من حمود صدور أي بيان باسمه، مشيرةً إلى أنه لم ينشر أي شيء على صفحته. وترجح المصادر وجود من أسمتهم "أصحاب العقول الطائرة"، الذين يسعون إلى زيادة "وجع الرأس داخل الساحة الواحدة، التي يجمعها تاريخ مشترك".
من جهتها، تشير أوساط ريفي إلى أن تواصلاً جرى مع حمود خلال الساعات الماضية، وقد تبرأ من البيان. ويقول أحمد خوجة، وهو مستشار ريفي، إن فريق وزير العدل السابق تراجع عن مجمل الردود التي وجهت ضد حمود، واصفاً إياه بـ"الرجل الذي ضحى من أجل القضية"، خصوصاً أنه "كان أحد الضباط الذين استقالوا من الجيش على خلفية أحداث 7 أيار"، وأن حمود يتبنى ضمنياً مواقف ريفي.
ورغم محاولات إمتصاص ما حدث، إلا أن هذا السجال الحاد لا يمكن فصله عن الجو السياسي العام، الذي سببته استقالة الحريري ومن ثم قراره بالتريث، في ظل تزايد المؤشرات عن نهج جديد سيعتمده الحريري في مواجهة منافسيه في داخل البيت السني. ويُعتقد أن ريفي سيكون هدفاً له لأنه، كما يعتقد مستقبليون، "لعب دوراً محرضاً ضد رئيس الحكومة".
لكن، أوساط ريفي تستغرب الاتهامات التي "تُحاك في مطبخ بيت الوسط السياسي، حيث السياسات الخنفشارية والانبطاحية"، وتستهدف ريفي والقوات اللبنانية، وفق توصيف خوجة.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها