سؤال لباسيل: كيف سيصل الدبلوماسيون اللبنانيون إلى القدس؟

شكل مجلس الوزراء، في جلسته الخميس في 14 كانون الأول، لجنة لدراسة اقتراح وزير الخارجية جبران باسيل بفتح سفارة لبنانية في القدس الشرقية. وعلمت "المدن" أن اللجنة التي يرأسها رئيس الحكومة سعد الحريري تتألف من الوزراء نهاد المشنوق، جبران باسيل وعلي حسن خليل.

وتشير مصادر وزارة الخارجية، لـ"المدن"، إلى أن اقتراح باسيل يستند إلى قرار لمجلس الوزراء صدر في 27 تشرين الثاني 2008 ينص على الموافقة على إنشاء علاقات دبلوماسية مع دولة فلسطين، على أن "يحدد المجلس تاريخ بدء الاجراءات التنفيذية". إلا أن الحجة القانونية لوزارة الخارجية تبدو ضعيفة، إذ يقول مصدر وزاري، لـ"المدن": "صحيح أنه تم تشكيل لجنة لدرس موضوع فتح سفارة لبنانية في القدس، إلا أن الواقع يقول إن اللجنة لن تصل إلى أي قرار. واقتراح باسيل لا يتعدى حدود الموقف السياسي".

وإذا كان 3 وزراء قد سجلوا اعتراضهم داخل الحكومة على هذا الطرح، بما فيهم وزيري حزب الله، لأن "فلسطين لا تُجزأ"، بين شرقية وغربية، فإن الوزير محمد فنيش يقول لـ"المدن": "لننتظر رأي اللجنة الوزارية، والموقف هو موقف مبدئي وسياسي".

بدوره، يقول المطران بولس صياح، وهو المطران السابق لأبرشية الموارنة في الأراضي المقدسة، لـ"المدن" إنه "لا أحد يستطيع الوصول إلى القدس من دون المرور بالحواجز الإسرائيلية. بالتالي، فإن اقتراح وزير الخارجية رمزي أكثر مما هو واقعي، كون القدس بأكملها تحت السلطة الإسرائيلية". يضيف: "هناك بيت في القدس كان معتمداً كمركز للسفارة اللبنانية، وهو لا يزال موجوداً. لكن، وجود هذا البيت لا يعني إمكانية جعله سفارة، فالدولة اللبنانية لا تستطيع أن ترسل أحداً إليه".

أما السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، فيقول لـ"المدن" إن ما أقترح في جلسة الحكومة "يشكل رسالة في غاية الأهمية، ويؤكد أن القدس عاصمة فلسطين".