ولدت فكرة الائتلاف نتيجة سوء إدارة النفايات في لبنان، والوضع المزري الذي وصلنا إليه في هذا الملف، في ظل فشل الحكومات المتعاقبة في تطبيق خطة بيئية سليمة وصحية. لذلك، كان من الطبيعي ولادة تحالف يتحول طرفاً قوياً، خصوصاً أن أزمة النفايات في لبنان سببها الإرادة السياسية وليست مشكلة فنية أو تقنية، وفق ما يقول مسؤول حملات غرينبيس في العالم العربي جوليان جريصاتي.
أما الدعوة إلى الائتلاف فقد جاءت على خلفية التوجه لاعتماد المحارق كحل أساسي في معالجة النفايات. وتم الاتفاق بين جميع الأطراف على رفض المحارق، لأن الحرق يحتاج مسبقاً إلى معامل فرز وهي غير متوفرة في لبنان. و"في حال سلمنا بوجود فرز، فإن معالجة النفايات عبر تقنية الحرق سيكون غير قانوني ولا يتفق مع قرار مجلس الوزراء والتفاصيل التي تضمنها"، وفق الناشط في حملة بدنا نحاسب واصف الحركة.
ووفق جريصاتي، يهدف هذا الائتلاف إلى تشكيل مجموعة ضغط على أصحاب القرار للتأكد من تطبيق خطة سليمة، بشكل أساسي. لذلك، سيسعى الإئتلاف إلى الضغط بكل الأدوات المتاحة، بما في ذلك طرح خطة بديلة، بيئية وصحية، والتوجه نحو القضاء من أجل وقف الإدارة السيئة لملف النفايات. ومن ضمن ذلك، أرسل الائتلاف قبل أسابيع إنذاراً إلى بلدية بيروت بخصوص محرقة النفايات في بيروت، ليقول لها إنها تتحمل مسؤولية الضرر الذي سيصيب السكان.
ومن بين الأدوات إعداد نشاطات، كبرامج فرز وتخفيف النفايات وحملات التوعية، لإثبات أن حل مشكلة النفايات سهل وبسيط وليس بالتعقيد الذي تحاول الحكومة إظهاره. ويسعى الائتلاف إلى إيصال معلومات إلى المعنيين عبر الخبراء الموجودين في الائتلاف. ويرى الحركة أن أهمية هذا الائتلاف تكمن في تأمين عمل جدي متخصص يتم من خلاله مقاربة الملفات بطريقة علمية، كل جهة ضمن مجالها.
اشترك معنا في نشرة المدن الدورية لتبقى على اتصال دائم بالحدث
التعليقات
التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها