توقيف المنشق محمد عنتر.. ما علاقة شادي المولوي؟

وتشير المصادر إلى أن عملية التوقيف هذه ستساعد الأجهزة الأمنية في تحديد مكان شادي المولوي، إن كان لايزال داخل المخيم أم في صيدا أو خارج لبنان. إذ إن "عنتر كان شخصاً مقرباً منه".

لم تفصح أوساط الأمن العام عن أي معلومة تفيد بمكان المولوي. وهي كانت عممت بياناً، الخميس، جاء فيه: "بناءً لإشارة النيابة العامة العسكرية، وبعد عملية رصد ومتابعة دقيقة، تمكنت قوة خاصة من المديرية العامة للأمن العام من توقيف الجندي المنشق عن الجيش اللبناني محمد محمود عنتر، والدته معاني، تولد 1989، كونه موضوع تدابير عدلية تقضي بتوقيفه بجرم الانشقاق عن الجيش اللبناني، والانتماء إلى تنظيم جبهة النصرة الارهابي، والمشاركة في أحداث طرابلس، والالتحاق بمجموعة الارهابي شادي المولوي في مخيم عين الحلوة".

فلسطينياً، الموقوف "ليس من الأسماء المعممة لدى قوات الأمن الفلسطيني"، وفق ما يقول لـ"المدن" اللواء منير المقدح. وهذا ما يؤكده المتحدث باسم عصبة الأنصار الشيخ أبو شريف عقل، قائلاً: "لم يكن من الأسماء البارزة داخل المخيم، بل إن كل ما يعرف عنه أنه خرج مع المولوي من المخيم قبل أسابيع". ولدى سؤال عقل عن إمكانية أن يكون المولوي لايزال في لبنان، أو في صيدا تحديداً، ربطاً بتوقيف عنتر يقول: "الله أعلم. كل الفرضيات قائمة".

لكن، الاجماع على ربط عنتر بالمولوي ربما يعزز فرضية وجود المولوي في صيدا، أو وجوده في لبنان، خصوصاً أن لا معلومات جازمة لدى الأجهزة الأمنية عن انتقاله إلى سوريا.

من هو محمد عنتر؟

في تشرين الأول 2014، نُشر شريط فيديو يعلن فيه محمد محمود عنتر انشقاقه عن الجيش اللبناني وانضمامه إلى جبهة النصرة، معرفاً عن نفسه بأنّه من "كتيبة الحراسة المدافعة عن مطار رفيق الحريري الدولي". وقد عرض بطاقتين خاصتين به. واحدة صادرة عن قيادة الجيش، وهي "بطاقة عسكرية مؤقتة" تظهر معلوماته العسكرية، وأنه برتبة "جندي متمرن من منطقة البداوي في طرابلس، مواليد العام 1989، ورقمه العسكري 201421864". أمّا البطاقة الثانية فصادرة عن جهاز أمن المطار.