الأربعاء 2017/11/08

آخر تحديث: 16:53 (بيروت)

5 مكاسب حققها الحريري بعد استقالته.. ربما

الأربعاء 2017/11/08
5 مكاسب حققها الحريري بعد استقالته.. ربما
الخيار السعودي بالمواجهة مع إيران صار واضحاً (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
قيل إن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، السبت في 4 تشرين الثاني، من منصبه كانت غلطة عمره، إن كانت بإرادته أو أُكره عليها. أقله، هذا موقف مَن لم تعجبهم الاستقالة. لكن، الحريري بإعادة تموضعه السياسي ربما يكون قد حقق عدداً من المكتسبات. وحتى اتضاح حقيقة مصيره وأحواله، تحاول "المدن" في ما يلي عرض بعض هذه الاحتمالات.


استعادة الشعبية

لا يمكن إنكار أن التسوية الرئاسية وما لحقها من خيارات خلقت حالة من عدم الرضى في صفوف جمهور تيار المستقبل و14 آذار. ذلك أن الحريري تخلى عن أدبياته السياسية، التي تبناها منذ العام 2005، التي ترتكز على خصومة حزب الله والتمسك بالمحكمة الدولية ورفض تقديم تنازلات للفريق الدائر في فلك النظام السوري. هكذا، يمكن اعتبار أن الاستقالة "أكسبته القاعدة الشعبية التي انطلق منها"، وفق الوزير السابق سليم الصايغ. فـ"هذه الخطوة أعادت الأولوية إلى الخطاب السيادي المتمسك بحياد لبنان. ما يعني أن الاستقالة مدخل لإعادة التوازن السياسي في البلاد".

فتح الباب لاستعادة خطاب 14 آذار
منذ التسوية، قلائل هم الذين تحدثوا بإسم 14 آذار وثوابتها وخطابها. لكن، يبدو الحريري في خطاب استقالته، المفاجئ، كأنه نفخ فيها روحاً، ولو في مستوى شكلي فحسب. فـ"الرئيس الحريري عاد إلى ثوابته وقناعاته وبيئته السياسية. وهذه الاستقالة وضعت حداً بين نظام المصلحة الوطنية اللبنانية ومصالح حزب الله، التي تتجاوز لبنان. فلم تعد الأزمة أزمة حكومية، بل كيفية مساكنة هذا السلاح داخل المؤسسات اللبنانية"، وفق منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد.

لا يمكن تخطيه في المعادلة الحكومية
فوضى الفتاوى الدستورية التي تقول بإمكانية رفض الاستقالة، والتهدئة غير المسبوقة لفريق 8 آذار، تدل على أن الحريري كرس نفسه ممراً وحيداً لتشكيل الحكومات. فهو "بخطوته هذه أعاد تشكيل نفسه، وظهر وزنه الحقيقي"، وفق الوزير السابق رشيد درباس. يضيف: "بحركة سلبية كالاستقالة وضع البلاد في مأزق. فكيف الحال بحركة إيجابية؟ وهذا يعني أن الحريري أصبح عنوان أي التسوية".

رأس حربة في المواجهة الإقليمية
الخيار السعودي بالمواجهة مع إيران صار واضحاً. وهي، كما يبدو، اختارت الحريري محطة أولى في تصعيد هذه المواجهة، خصوصاً أن لبنان، من بين دول ساحات المواجهة الأخرى، كان محيداً نسبياً. و"بمعنى آخر، أصبحت الدولة اللبنانية أمام خيارين. إما العمق العربي والدولي أو حزب الله ومحوره الإيراني"، وفق مصادر القوات. ويبدو أن الحريري تقدم في الخيار الأول، وصار لاعباً، بغض النظر عن حجمه وقيمته.

انفراج أزمته المالية
بناءً على المكاسب السابقة، وعلى أزمة الحريري المالية، تبدو المواجهة الاقليمية سبيلاً لتحسين أوضاعه المالية، وبالتالي، نفوذه. هنا وهناك، يُسمع كلام كثير عن ذلك. ألا يقولون إن الحروب تنتج حراكاً طبقياً؟

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها