الثلاثاء 2017/11/07

آخر تحديث: 10:52 (بيروت)

الجامعة اللبنانية تمنع السياسيين وتصريحاتهم

الثلاثاء 2017/11/07
الجامعة اللبنانية تمنع السياسيين وتصريحاتهم
الأمل في إجراء انتخابات طلابية هذا العام بات ضعيفاً (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

تعميم جديد أصدرته رئاسة الجامعة اللبنانية، الاثنين في 6 تشرين الثاني، يقضي بتعليق الأنشطة السياسية والحزبية في جميع وحدات الجامعة وفروعها. وبدا التعميم صارماً في تعاطيه مع العمداء والمديرين أكثر منه مع الطلاب، لجهة تكليفهم بتنفيذه مع تحمل كامل المسؤولية عن مخالفة مضمونه.

وهذا القرار الذي يبدو أن رئيس الجامعة قد اتخذه بالتشاور مع الأحزاب، لا مع مجلس الجامعة، "جاء استجابة لتوجهات القوى السياسية المختلفة ودعوتها إلى الهدوء، وهو ظرفي جداً يزول بزوال أسبابه. فالأمور الآن غير مفهومة بشكل واضح"، وفق الدكتور علي رمال الناطق باسم رئاسة الجامعة اللبنانية. يضيف رمال، لـ"المدن"، أن لا وجود لأي معطيات أمنية دفعت لاتخاذ هذا القرار، إنما هو مجرد اجراء احترازي لتجنب وقوع أي صدامات في ظل الوضع الحالي.

وفي حين أن حجة وقوع صدامات قد تظهر طلاب اللبنانية أنهم غير مؤهلين لممارسة العمل الديمقراطي، يوضح رمال أن القرار لن يمنع الطلاب من التحدث في الشأن العام. إنما سيمنع إقامة الندوات التي تستقبل خلالها الجامعة شخصيات سياسية قد تطلق مواقف تصعيدية من على منابرها، قد تساهم في توتير الأجواء.

أما الأعلام والشعارات الحزبية المرفوعة داخل حرم الجامعة، والشاهدة على تخطي الأحزاب لكل المذكرات السابقة التي تمنعها، فلا تشكل قلقاً على عدم تطبيق التعميم الجديد. إذ يراهن رمال على "الحس الوطني" لدى أبناء الجامعة، ومسؤولية الإدارات في تطبيقه.

لكن تيار المستقبل يرفض، وفق مسؤول مكتب الجامعة اللبنانية المركزي فيه بلال المير، هذا التعميم. فالقرار جاء في وقت كان المستقبل ينتظر فيه تحديد موعد لاجراء انتخابات طلابية في الجامعة. وهو لا يرى مبرراً لصدور هكذا تعميم، في ظل صدور مذكرة سابقة تمنع اجراء أي نشاط سياسي من دون موافقة رئاسة الجامعة. بالتالي، يمكن ضبط الأمور من دون الحاجة إلى التعميم الجديد. أما اليوم، ومن خلال هذا التعميم، فقد منع النشاط السياسي بشكل كلي في الجامعة. فـ"الظروف أصبحت شماعة"، وفق المير، الذي يتخوف من استمرار هذا القرار لفترة طويلة، كما هو حال قرار تأجيل الانتخابات.

وفيما يغيب حماس المستقبل لاجراء انتخابات نيابية، يظهر حماسته لاجراء انتخابات طلابية. إذ يهدد المير باستغلال القرار للتصعيد والمطالبة بإجراء انتخابات في الجامعة اللبنانية، أسوة بما يحصل في الجامعات الخاصة. وقد جرى لقاء بين المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي بهدف تحريك هذا الملف، وفق ما يقول المير لـ"المدن".

أما نائب رئيس مجلس الطلاب في كلية الإعلام، في الفرع الأول، محمد شحادة، الذي يمثل حركة أمل، فيقول إن القرار وكونه مؤقتاً لن يؤثر في النشاطات السياسية المقررة على رزنامة المجلس، فلا نشاط سياسياً قريباً في الكلية. والمجلس على استعداد تام لتنفيذ القرار وعدم القيام بأي نشاط قد يهدد أمن الجامعة.

وفيما يرفض أعضاء النوادي المستقلة في الجامعة هذا القرار، في انتظار اجتماعهم لاتخاذ موقف واضح منه، يبدو أن الأمل في إجراء انتخابات طلابية هذا العام بات ضعيفاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها