استقالة الحريري: الجيش الإسرائيلي​ مستعد لمواجهة حلف ​إيران

حظيت استقالة الرئيس سعد الحريري، السبت في 4 تشرين الثاني، باهتمام إسرائيل، التي رأت أنها ليست مجرد حدث عادي أو استقالة عابرة. فالمنطقة اليوم تغلي وكل المؤشرات تدل على تصعيد أكبر بين حزب الله وإسرائيل وعدد من الدول الاقليمية، وفي طليعتها إيران والمملكة العربية السعودية.

وفي هذا الاطار، جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي اعتبر أن الاستقالة تثبت أن إيران لا تهدد إسرائيل فحسب، بل الشرق الأوسط برمته. ودعا المجتمع الدولي إلى كبح جماحها.

أضاف نتانياهو: "استقالة الحريري وخطابه هما دعوة لاستيقاظ المجتمع الدولي للتصدي للعدوان الإيراني"، مشيراً إلى أن إيران "تحاول تحويل سوريا إلى لبنان ثانٍ".

ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت، من المتوقع أن تثير استقالة الحريري توترات في لبنان، وتوجهه إلى مرحلة من عدم اليقين وعدم الاستقرار. ما يثير الشكوك حول اجراء الانتخابات البرلمانية المقررة في منتصف العام 2018، التي تأجلت مراراً وتكراراً. كما أنها تحطم الحكومة الائتلافية التي تشكلت العام الماضي بعد سنوات من الجمود السياسي، والتي اعتبرت بمثابة انتصار لحزب الله وإيران.

تضيف الصحيفة أن استقالة الحريري تدفع لبنان مرة أخرى إلى خط المواجهة الإقليمية بين السعودية وإيران. ومن المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية بين المسلمين السنة والشيعة.

أما صحيفة هآرتس فتتوقع أن تزيد استقالة الحريري حدة التوتر في البلاد، خصوصاً أنه بررها بالخشية على حياته، وقوله إن الأجواء في البلاد تشبه الأجواء التي كانت موجودة قبل اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري في العام 2005.

وتصف الصحيفة الصدمة في الشارع السني المؤيد للحريري، الذي اعتبرها خطوة جيدة. إذ إن الحريري وصل في نظرهم إلى المرحلة التي لم يعد قادراً فيها على تحمل الضغط على لبنان من قبل الدول العربية بسبب تدخل إيران.

وفي السياق نفسه، وضع وزير الدفاع الإسرائيلي ​أفيغدور ليبرمان هذه الاستقالة في إطار حرب إسرائيل ضد حزب الله، قائلاً إن ​الجيش الإسرائيلي​ مستعد لمواجهة حلف ​إيران​، وأن الحزب يسيطر بشكل كامل على لبنان واستقالة الحريري تثبت ذلك.