الجمعة 2017/11/03

آخر تحديث: 09:24 (بيروت)

جبران باسيل.. غير مرحب به في الضنية

الجمعة 2017/11/03
جبران باسيل.. غير مرحب به في الضنية
الانتخابات النيابية بدأت ترخي بظلالها على دائرة المنية- الضنية وطرابلس (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

خافتة هي الأصوات المرحبة بزيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى الضنية، الجمعة في 3 تشرين الثاني، إذ طفت عشية الزيارة جملة اعتراضات. ولم تُلحَظ تحضيرات احتفالية استثنائية في المنطقة.

ويستغرب سامر درباس، منسق التيار العوني في المنية- الضنية، الضجة المثارة حول زيارة باسيل. ويوضح أنها تندرج في إطار جولة تبدأ من المنية بالتزامن مع العشاء السنوي للتيار، الذي يملك امتداداً في المناطق اللبنانية كلها.

ويذكر درباس أنها ليست الزيارة الأولى، إذ سبق أن قام باسيل بجولة إنمائية في المنطقة منذ سنتين. ويوضح أن العشاء سيحضره وزراء التيار كافة وعدد كبير من المنتسبين. وقد وجهت هيئة القضاء دعوات المشاركة إلى القوى السياسية التي تملك حضوراً في المنطقة والمرشحين المحتملين للانتخابات النيابية.

ويضع التيار هذه الزيارة في إطار تنظيمي، بعدما توسع حضوره في الضنية من خلال نحو 160 منتسباً جديداً. ويتحدث درباس عن تحالفات جديدة وانفتاح مستجد على تيار المستقبل.

وعشية الزيارة، بدا الفرز واضحاً في الضنية بين قائمة الحضور والغياب المعبّر. فمنسق تيار المستقبل في الضنية نظيم الحايك سيحضر العشاء بصفته التنظيمية، فيما يغيب النائب أحمد فتفت بسبب السفر وقد يمثله ابنه. وتضع أوساط المستقبل مشاركتها في الإطار البروتوكولي وتلبية لدعوة رسمية، وهي بمثابة "رد الزيارة" للتيار في الضنية الذي سبق أن شاركت منسقيته في نشاطات المستقبل وفي استقبال الأمين العام للمستقبل أحمد الحريري.

في المقابل، بات شبه المؤكد غياب النائب السابق جهاد الصمد عن استقبال باسيل. وتعتبر أوساط الصمد أن لمنطقة "الضنية بوابة اسمها جهاد الصمد لا يمكن تجاوزها". ويقول درباس إن جواب الصمد على الدعوة بات معروفاً، فهو يريد من رئيس التيار أن يزوره شخصياً، وباسيل لا يقبل ذلك. ويلفت درباس إلى أن التيار وجه دعوات عدة إلى فعاليات من بخعون كالنائب قاسم عبدالعزيز والدكتور هيثم الصمد وغيرهما، رغم عدم وجود منسقية للتيار في البلدة.

وشن أنصار الصمد حملة عنيفة على زيارة باسيل، التي في رأيهم تحمل غايات سياسية مع اقتراب الانتخابات النيابية، وليس لها أي مردود إنمائي للمنطقة المحرومة.

في المحصلة، يبدو أن الانتخابات النيابية بدأت ترخي بظلالها على دائرة المنية- الضنية وطرابلس، خصوصاً أنه من المتوقع أن تلعب هذه المنطقة دور الصوت المرجح في اختيار 11 نائباً. وهذا ربما يشكل وحده مبرراً لتسابق التيارات السياسية على استمالة أبنائها من خلال الاحتكاك المباشر.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها