الأربعاء 2017/11/29

آخر تحديث: 13:31 (بيروت)

منير المقدح حردان: لا أحد يهتم

الأربعاء 2017/11/29
منير المقدح حردان: لا أحد يهتم
فرص المقدح في خلافة أبو عرب معدومة (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease

فجر الأحد في 26 تشرين الثاني، وقع اشتباك مسلح في مخيم عين الحلوة، مغاير لطبيعة الاشتباكات التي تجري بين فتح وأصوليين متشددين. كان اشتباكاً داخلياً بين مجموعات فتحاوية، وضعه أهالي المخيم في خانة صراع النفوذ والأبوات.

منذ ما بعد "تحرير" حي الطيري، وفق فتحاويين، في آب 2017 بدأ نجم أبو أشرف العرموشي قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا يتسع ويضطرد على حساب مسؤولين فتحاويين. يعترف فتحاويون كثر أن "أبو أشرف أعاد شرف فتح إلى المخيم ونقطة على السطر".

لكن، منير المقدح، الذي يملك قوة عسكرية ونفوذاً، سرب أخيراً إلى وسائل إعلام أنه علق مهماته كنائب قائد قوات الأمن الوطني في لبنان، مبرراً، كما نقل عنه، خطوته بالحرص على فتح، وقد هاله وضعها التراجعي أمنياً وعسكرياً داخل مخيمات لبنان، والحظوة والدعم المادي والمعنوي الذي تتلقاه كتيبة في الأمن الوطني داخل عين الحلوة من دون سواها، وعدم تقدير دوره المتميز.

غير أن المقدح لم يقدم استقالة رسمية أو لم يبلغ رسمياً بتعليق عضويته. وبلكنة فلسطينية يعلق قيادي بارز في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، لـ"المدن"، على خطوات المقدح بالقول: "خوي حكي فاضي. انسَ. المقدح كعادته يريد أن يقول أنا هنا، وقد اعتدنا على حرداته وهو يجيد لعبة الأضواء وجذب الإعلام".

يوم الثلاثاء، في 28 تشرين الثاني، وفيما يشبه عرض قوة شيّع المقدح أحد كوادر فتح المحسوبين عليه بجنازة شارك فيها مقاتلون دججهم بالسلاح. وتسأل مصادر فتح: "ألم يكن المقدح قائداً للقوة الأمنية وتعددت مسؤولياته العسكرية والأمنية؟ هل كان حينها وضع فتح متقدماً أم متراجعاً؟". تجيب: "لا يمكن المقارنة. ففتح بعد معركة الطيري استعادت كثيراً من أوراق قوتها الميدانية، وهيبتها التي كانت مفقودة. وللتذكير معركة الطيري في آب 2017 سبقتها مساءلة ومحاسبة أجرتها لجنة تحقيق أرسلت من رام الله بعد الاخفاق العسكري الفتحاوي في معركة نيسان 2017".

وتقول مصادر موثوقة، لـ"المدن"، إن السبب الرئيسي في رسائل المقدح هو أن اللواء صبحي أبو عرب قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان كان سيحال في الأسابيع المقبلة إلى التقاعد. ما فتح معركة خلافته. غير أن فرص المقدح في خلافته معدومة، ولم يحن الوقت لإيصال العرموشي لتبوء المركز العسكري الفلسطيني الأول في لبنان، علماً أنه تردد سابقاً اسم توفيق العبدالله، الذي يرتبط بقربى مع السفير الفلسطيني في بيروت، لكنه خيار لم يُوافق عليه.

لكن، "كل هذا بات نقاشاً من الماضي. إذ قضي الأمر". فوفق مصادر فلسطينية رفيعة في لبنان، فإن خيار القيادة في رام الله قد حسم، وهو تمديد خدمة اللواء أبو عرب العسكرية وابقائه في موقعه قائداً للأمن الوطني الفلسطيني في لبنان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها