الخميس 2017/11/23

آخر تحديث: 13:07 (بيروت)

مشروع التشيع: ما الرابط بين حديث المولوي وتريث الحريري؟

الخميس 2017/11/23
مشروع التشيع: ما الرابط بين حديث المولوي وتريث الحريري؟
"لم نشهد حالة تشيع واحدة في طرابلس" (علي علوش)
increase حجم الخط decrease
كان لافتاً حديث المطلوب الفار شادي المولوي، في التسجيل الصوتي الذي نشره مساء الأربعاء في 22 تشرين الثاني، عن "مشروع التشيع" الذي يقوده حزب الله عند "أهل السنة" في لبنان، وتحديداً في الشمال وصيدا، وعن معرفته بالقائمين على هذا المشروع الذين يتحفظ عن ذكر أسمأئهم قائلا: "وللحديث عنهم تتمة".

مشروع التشيع الذي أشار إليه المولوي، كان موضع استغراب في طرابلس، بما في ذلك في صفوف الإسلاميين، الذين لم يسمعوا بشخصيات كلفها حزب الله قيادة هذا المشروع، أو جذب فئات شبابية بغية تشيعها عبر إقناعها عقائديا وأيديولوجيا.

وفي السياق، يشير عضو هيئة العلماء المسلمين الشيخ نبيل رحيم، إلى أنه خلال عمله الطويل على مدار سنوات في ملف الإسلاميين، "لم نشهد حالة تشيع واحدة في طرابلس، ولا وجود لشخصيات في المدينة تتبع للحزب لهذه الغاية. ولم نسمع بوجود حلقات دينية أو مجالس مغلقة يرأسها شيعة ويحضرها شباب سنة". وحتى لو كانت النية موجودة، فـ"تلك مهمة صعبة للغاية في مدينة مثل طرابلس لا تسمح بذلك".

الوضع في صيدا يختلف بعض الشيء. وتشير أوساط إسلامية في صيدا لـ"المدن"، إلى أن المدينة شهدت حالات تشيع وتسنن قليلة جداً، وهي فردية وليست جماعية. فـ"من أقبل  على التشيع انضم إلى صفوف حزب الله للقتال في سوريا. ومن تسنن التحق بجماعة الشيخ أحمد الأسير أو بتنظيمات إسلامية في سوريا".

في المقابل، ثمة من يربط بين توقيت التسجيل الذي نشره المولوي وعودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى لبنان، باعتبار أن المولوي المقرب من مشايخ سعوديين، جرى تكليفه لبدء تحريض السنة شعبياً في لبنان ضد حزب الله عبر بوابة مواجهة "مشروع التشيع"، بعدما خسرت السعودية الرهان على الحريري في مواجهة حزب الله سياسياً.

وتذكّر مصادر من حركة التوحيد الإسلامية في طرابلس، المقربة من حزب الله والمؤيدة له، أنه قبل 4 سنوات انتشرت شائعات مماثلة "لكن لا أساس لها من الصحة". "ولو كان حزب الله يقود حملة تشيع في طرابلس، كنا نحن حركة التوحيد الأولى بها بالنسبة للحزب، إذ لم نشهد على أي حالة تشييع في صفوف الحركة". 
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها