الأربعاء 2017/11/22

آخر تحديث: 16:18 (بيروت)

الحريري يتريث بالاستقالة ويهرب من السفير السوري

الأربعاء 2017/11/22
الحريري يتريث بالاستقالة ويهرب من السفير السوري
شكر الحريري عون وبري على العاطفة الشخصية تجاهه (عزيز طاهر)
increase حجم الخط decrease
منذ ساعات الصباح ضج قصر بعبدا بالزوار الوافدون للتهنئة بعيد استقلال لبنان الـ74، وأكثر ما ميز العيد في هذا العام، هو عودة رئيس الحكومة سعد الحريري للمشاركة في الاحتفال بعد غياب دام 18 يوماً.

وفي تفاصيل هذا النهار، وصل رئيس الجمهورية ​ميشال عون إلى جادة شفيق الوزان، عند الساعة التاسعة صباحاً، حيث شارك في العرض العسكري للمناسبة، وأطلقت 21 قذيفة مدفعية، ووضع عون إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري.

ثم انتقل عون إلى قصر بعبدا حيث اجتمع بالرئيسين بري والحريري قبيل بدء الاستقبال الرسمي لمناسبة العيد، ليخرج بعدها بري من الإجتماع الثلاثي الذي تحول إلى خلوة ثنائية بين عون والحريري. وكان بري والحريري قد وصلا معاً في سيارة واحدة إلى القصر الجمهوري، بعدما شاركا في العرض العسكري.

وفي كلمة له من قصر بعبدا قال الحريري إنه عرض استقالته على الرئيس عون، وقد تمنى عليه الأخير التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية. وقد أبدى الحريري تجاوباً مع هذا التمني، آملاً أن "يشكل ذلك مدخلاً جدياً لحوار مسؤول لمعالجة المسائل الخلافية وعلاقاتها مع لبنان. وأكد "الالتزام التام بالتعاون مع الرئيس عون لحماية لبنان من الحروق المحيطة في المنطقة". وشكر بري​ "الّذي أظهر حكمةً وتمسكاً بالدستور وعاطفة أخوية صادقة تجاهي شخصياً".

في الأثناء، ومع تريث الحريري في استقالته، صرح الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أنه سيطرح مبادرة لنزع فتيل الأزمة في لبنان.

الإجابة عن هذا السؤال ستتضح في الأيام المقبلة، والى ذلك الحين، يبدو ان الحريري قد نجح في حشد تعاطف جماهير تيار المستقبل وربما من خارج التيار. وهذا ما بدا واضحاً حيث بدأت صباحاً الوفود بالوصول إلى بيت الوسط للمشاركة في الاحتفال الّذي يقام للترحيب بالرئيس الحريري.

فبعد انتهاء مراسم العيد والاستقبالات انتقل الحريري الى بيت الوسط، عند الساعة الثانية ظهراً تقريباً، حيث أطل الرئيس الحريري من نافذة إحدى القاعات في بيت الوسط قبل أن يلقي كلمته من أمام بيت الوسط، وقال فيها: "سأبقى معكم وسنكمل سوياً، ولقائي معكم سيتكرر دائماً، وسندافع عن حرية بلدنا وأمنه واستقراره، هذه لحظة للتاريخ، الحمدالله على سلامة لبنان وشكراً لكل من فهم معنى الحفاظ على بلدنا.

وأكثر ما كان لافتاً، هو اختلاء الحريري بباسيل اثناء تقديم الأخير التهاني بالاستقلال، ليتبين لاحقاً حدوث ذلك بالتوازي مع مرور السفير السوري علي عبدالكريم علي، وكأنه فضل تجنب مصافحته.

إلى ذلك، أكدت مصادر بعبدا أن لا وقت محدداً للمشاورات التي أعلنها الرئيس عون ولا تصور واضحاً إذا ما سيكون على شكل حواراً وطنياً أم مشاورات، وبأنه طلب من الحريري التريث على أن تكون الفترة الزمنية الفاصلة فرصة للتشاور بين الأطراف والحريري أبدى تجاوبه.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها