الأربعاء 2017/11/15

آخر تحديث: 15:39 (بيروت)

بعد أبو طاقية: متى يُقبض على معروف حمية؟

الأربعاء 2017/11/15
بعد أبو طاقية: متى يُقبض على معروف حمية؟
حمية ملاحق قضائياً بموجب دعوى رفعتها ضده عائلة الحجيري (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

بـ"صمت" تلقفت بلدة عرسال خبر اعتقال مصطفى الحجيري (أبو طاقية). "فلا ترحيب ولا استنكار" في البلدة، التي رغم استرخائها الأمني، لا تزال الانقسامات العائلية الناجمة عن الأحداث التي عاشتها في السنوات الماضية توتّرها، بعدما "فرّخت" مجموعة بقيت تشعر بسلطتها الداخلية، حتى بعد استرداد عرسال إلى حضن الشرعية.

في المقابل، بدا الترحيب لدى أهالي شهداء الجيش في القرى البقاعية مقروناً بـ"إعدام أبو طاقية، ليكون عبرة لمن تسوّله نفسه الاعتداء على الجيش وكرامته".

بين ذوي هؤلاء الشهداء معروف حمية، والد الجندي الشهيد محمد حمية، الذي يتجنب التعليق باسمه على توقيف أبو طاقية، وهو الذي أبدى استعداداً أكثر من مرة لمحاسبته، إذا لم تقم الدولة اللبنانية بمحاسبته.

فمعروف حمية ملاحق قضائياً حالياً بموجب دعوى رفعتها ضده عائلة الحجيري، على اثر "الجريمة" التي طالت محمد الحجيري، ابن شقيق أبو طاقية، خصوصاً أن حمية جاهر بثأره من أبو طاقية. وثبت ذلك بوضع جثة الحجيري على قبر ابنه محمد، الذي استردت الدولة جثمانه لاحقاً.

بالنسبة إلى عائلة حمية "سبقت عدالتها عدالة الدولة"، هي التي شككت أكثر من مرة بنية الدولة القبض على أبو طاقية. وفي رأيها، فإن "الظروف السياسية التي لم تكن متوفرة عندما حوصر منزل أبو طاقية للمرة الأولى بعد خروج جبهة النصرة، يبدو أنها استوت الآن وصارت مؤاتية للقبض عليه. بالتالي، سلكت الدولة الطريق الصحيح".

أما موضوع تسليم عائلة حمية لسلطة هذه الدولة، وتسليم قاتل محمد الحجيري نفسه في مقابل "عدالتها"، فهو "موضوع بحث آخر" بالنسبة إليها. وهو غير قابل للنقاش إلى أن "تُلف رقبة مصطفى الحجيري بحبل المشنقة". فـ"حتى لو كان أبو طاقية ليس وحده، هو رمز الارهاب، والمسؤول الأول عن دماء العسكريين، وإعدامه سيكون درساً لكل من يفكر في الاعتداء على عسكري".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها