الأحد 2017/11/12

آخر تحديث: 09:03 (بيروت)

إغلاق باب على يد تلميذ.. عنف أم صدفة؟

الأحد 2017/11/12
increase حجم الخط decrease

تعرض الطفل ربيع أخضر (12 عاماً) للضرب من قبل أستاذ الاجتماعيات حسين ي. في مدرسة مطرية الشومر الرسمية، في منطقة الخرايب جنوب لبنان، بسبب حديثه مع زميله في الصف، وفق رواية والد الطفل لبنان أخضر.

ويروي أخضر، لـ"المدن"، أن الأستاذ قام بضرب ابنه بمسطرة بلاستيكية على يديه بسبب دردشة مع زميله أثناء قيامه بشرح الدرس، ليقوم بعدها بطرده من الصف. وتزعم رواية الأهل أنه حين خرج الطفل من باب الصف أغلق الأستاذ الباب على يده بقوة. ما أدى إلى تضرّر إبهامه وبتر جزء صغير منه.

يضيف الأهل أنهم تبلغوا، عبر اتصال هاتفي، من إدارة المدرسة تعرض ابنهم للحادثة وطُلب منهم الحضور لنقله إلى المستشفى. فلماذا لم تقم المدرسة بإسعافه فوراً مع وجود تأمين صحي لتلاميذ المدارس الرسمية، وانتظرت وصول أهله؟

"هذا عمل همجي بحق إبني ويمكن أن يتعرض له غيره غداً"، يقول والد الطفل، مشيراً إلى أن حجة المدرسة هي "مشاغبة طفلي الزائدة. فهل يحق لهم ضربه من أجل تربيته أو لجمه بهذه الطريقة؟". ويشير إلى أن أسلوب المدرسة المعتمد هو "الطرد والصراخ على التلاميذ".

حاولت "المدن" التواصل مع إدارة المدرسة والأستاذ المعني، لكن من دون إجابة. إلا أن مصادر في المدرسة تشير لـ"المدن" إلى أن الحادثة ليست عنفية بحق التلميذ، بل إنه قام بإغلاق باب الصف على يده. يضيف: "وإن كان الأستاذ قد أغلق الباب فالحادث عن غير قصد". وقد أشاد مصدر المدرسة "بالأخلاق التي يتمتع بها الأستاذ. وطوال مسيرته التعليمية لم يقم أحد بتقديم شكوى ضده".

وقد قامت المدرسة بنشر مقطع فيديو يظهر لحظة خروج التلميذ من الصف، وقد أغلق الباب على يده من زاوية الباب. لكن بالتأكيد الفيديو لم يسجل الواقعة أو السجال داخل الصف بين التلميذ والأستاذ، ليؤكد رواية أهل بأنه تعرض للضرب قبل طرده من الصف.

ويؤكد رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، في اتصال مع "المدن"، أنه سيقوم بالتحقيق بالواقعة، الاثنين في 13 تشرين الثاني، بناءً على طلب وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وفي ضوئه تُتخذ الاجراءات القانونية اللازمة. ويفيد عباس أنه تواصل مع مدير المدرسة قاسم إسماعيل للاطلاع على التفاصيل الأولية، وينقل عنه أن "الحادثة التي حصلت ليست عنفية بحق التلميذ، بل حصلت عن غير قصد".

ويجدد عباس دعوة المدارس الرسمية، لاسيما في الجنوب، إلى الإلتزام بالتعميم الصادر عن الدائرة التربوية الذي يمنع العنف الجسدي واللفظي تجاه التلاميذ تحت أي ظرف كان، داعياً التلاميذ والأهالي إلى عدم التردد في إبلاغ وزارة التربية بحوادث العنف من قبل الأساتذة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها