السبت 2017/11/11

آخر تحديث: 07:01 (بيروت)

هل يعيد البطريرك الراعي الحريري إلى لبنان؟

السبت 2017/11/11
هل يعيد البطريرك الراعي الحريري إلى لبنان؟
التطورات الأخيرة بدّلت حيثيّات زيارة البطريرك إلى السعودية (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

في زيارةٍ هي الأولى من نوعها لبطريركٍ ماروني إلى المملكة العربية السعودية، يسافر البطريرك بشارة الراعي إلى السعودية، الاثنين في 13 تشرين الثاني، تلبية لدعوة رسمية سعودية، عازماً على التواصل المباشر مع الرئيس سعد الحريري.

تضع بكركي اللّمسات الأخيرة على التحضيرات للزيارة البطريركية إلى الرياض، التي تستغرق يوماً واحداً. زيارةٌ يصفها المستشار الإعلامي للبطريرك وليد غيّاض، في حديث إلى "المدن"، بـ"التاريخية". إذ لم يسبق أن وُجّهت لبطريرك ماروني دعوة من قبل خادم الحرمين الشريفين لزيارة السعودية، مذكّراً بأنها كانت على جدول الأعمال قبل استقالة الحريري بأشهر. علماً أنها كانت تأتي في اطار العلاقة بين الأديان وفي اطار العلاقات التاريخية بين الكرسي البطريركي والدول العربية.

غير أن التطورات الأخيرة بدّلت حيثيّات الزيارة. ويشهد الصرح البطريركي حركة كثيفة في هذا السياق، خصوصاً أنّ الراعي يأخذ على عاتقه، من خلالها، مسؤولية كبيرة تخوّلّه لعب دور أساسيّ في هذه القضية الغامضة والمثيرة للجدل، في سبيل صون الوحدة الوطنية وتجنيب لبنان مزيد من الأزمات. وهو يقوم لهذه الغاية بجولة مشاورات، استهلّها الخميس، في 9 تشرين الثاني، بلقاء عون في قصر بعبدا، حيث تم الاتفاق على أن تحمل الزيارة هموم الوطن والتأكيد على تحييد ​لبنان​ عن المحاور لينعم بالاستقرار ويكون ساحة للحوار. وحمّل عون الراعي رسالة إلى المسؤولين في السعودية تشدّد على أنّ المصلحة اللبنانية العليا والمصلحة القومية والعربية تقضي بتجنيب لبنان صراعاً إيرانياً- سعودياً على أرضه، يمكن أن ينعكس سلباً عليه وعلى الأمة العربية. وتعكس التطوّرات الأخيرة التكامل والتنسيق الواضح بين المرجعيّتين في مقاربة هذا الملف.

وأجرى الراعي سلسلة اتصالات أبرزها مع مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، معرباً عن دعمه لـ"الجهد الوطني الّذي تبذله ​دار الفتوى​ في هذه المرحلة الدقيقة"، ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري. وأكد الطرفان على "أهمية العناوين الوطنية ووحدتها في هذه المرحلة، التي سيحملها في زيارته". كذلك اتصل بالنائب بهية الحريري، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وتدعو بكركي القيادات اللبنانية، وفق غيّاض، إلى الالتفاف حول رئيس الجمهورية الذي يتصرّف بحكمة في هذه المرحلة بالذات، تجنّباً لأي مخطط تخريبي يهدف إلى ضرب الاستقرار في الوطن، أو إلى استدراجه للانخراط في محاور إقليميّة أو دوليّة لا تحمد عقباها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها