السبت 2017/10/07

آخر تحديث: 00:04 (بيروت)

عين الحلوة: عودة الاغتيالات؟

السبت 2017/10/07
عين الحلوة: عودة الاغتيالات؟
قوات الأمن الوطني ستكون عنوان المرحلة الجديدة في عين الحلوة (خالد الغربي)
increase حجم الخط decrease

أبدت مصادر فلسطينية لـ"المدن" تخوفها من عودة التوتر إلى مخيم عين الحلوة، من خلال عودة التصفيات والاغتيالات داخل المخيم. وهذا التخوف يتزامن مع خطوة مفاجئة، تمثلت بانسحاب طوعي للقوة الأمنية الفلسطينية من مركز سعيد اليوسف الثقافي الاجتماعي، الذي يعرف اختصاراً باسم قاعة اليوسف، وفق معلومات "المدن"، رغم أن رفض الانسحاب من القاعة في السابق كان سبباً في اندلاع الاشتباكات، بين 17 و24 آب 2017، بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وفتح من جهة وعناصر متشددة، انتهت بسيطرة حركة فتح على حي الطيري.

وفي المعلومات المتوافرة، فإن مسؤولاً فلسطينياً مركزياً في لبنان أعطى أمراً للقوة بالانسحاب من القاعة. ما يطرح سؤالاً عن "كيف لقاعة حررت بالدم أن تترك؟ وما هو الهدف الحقيقي الكامن وراء هذا الاخلاء وهل سيفتح تركها ثغرة أمنية؟".

ترى المصادر في خطوة الاخلاء أنها تعمق الأزمة بين قيادتي صيدا ولبنان في منظمة التحرير الفلسطينية، خصوصاً أن قيادة منطقة صيدا في المنظمة تواصل "إضرابها" والامتناع عن ممارسة دورها ومهماتها. ويؤكد مسؤولون فلسطينيون أن أحد الأسباب الرئيسية لقرار قيادة صيدا، هو قرار سحب القوة المشتركة من قاعة اليوسف، من دون الأخذ في الاعتبار موقف القيادة السياسية في صيدا، المسؤولة عن العمل السياسي والاجتماعي والأمني في منطقتها، بما في ذلك الاشراف على القوة المشتركة.

ويشير متابعون إلى أنه "عندما طُلب من قائد القوة الأمنية اخلاء قاعة اليوسف ومن دون علم القيادة السياسية لمنطقة صيدا، أبلغته الأخيرة بعدم الانسحاب، إلا بعد قرار القيادة السياسية الموحدة للقوى الوطنية والإسلامية في صيدا بصفتها مرجعية القوة. لكن، القوة الأمنية انسحبت".

يضيف المتابعون أن القضية تبدو أبعد من عملية اخلاء، وهي مرتبطة بما يتم طبخه في المطبخ الفتحاوي، لاسيما لجهة إعطاء الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان دوراً مطلقاً في مسألة حفظ أمن مخيم عين الحلوة. ويؤكد هؤلاء أن القوة الأمنية أبدت جدارة في تأدية مهماتها وقدمت شهداء من أجل حماية المخيم واستقراره، غير أن الظروف التي أملت تشكيل قوة أمنية مشتركة تضم القوى الفلسطينية كلها، وعمودها الأساسي فتح، قد تغيرت وحصلت تطورات، "وما بعد الحسم في حي الطيري ليس كما قبله". وعلى هذا الأساس يصار إلى البحث عن صيغ مغايرة لتلك التي كانت قائمة وقادرة على مواجهة الاستحقاقات المقبلة والتحديات المفروضة، التي تفترض التشدد في ضبط الأمن وعدم الخضوع لمنطق "الأمن بالتراضي".

وتشير المصادر إلى أن قوات الأمن الوطني الفلسطيني ستكون عنوان المرحلة الجديدة داخل عين الحلوة، وربما تحل القوة الأمنية الفلسطينية في الفترة المقبلة، على أن تنتظم العناصر الفتحاوية المنخرطة راهناً في اطار القوة الأمنية في سرايا عسكرية فتحاوية سيصار إلى تشكيلها.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها