الإثنين 2017/10/30

آخر تحديث: 19:33 (بيروت)

الطفل مهند خرج ليلعب.. قُتل وأغرق ببرميل

الإثنين 2017/10/30
الطفل مهند خرج ليلعب.. قُتل وأغرق ببرميل
الأعصاب في بلدة مشمش مشدودة (الوكالة الوطنية للإعلام)
increase حجم الخط decrease

هذه المرّة، جاء الدور على الطفل مهند حسن الخالدي، البالغ 10 سنوات، لينضم إلى لائحة ضحايا الجرائم الفرديّة المتنقلة في لبنان. مهند، وهو من سكان بلدة مشمش في عكار، عُثر عليه الاثنين، في 30 تشرين الأول، جثّة غارقةً بالدماء تعوم في برميل مياه، بالقرب من مدرسته تلّ الزارعة الرسميّة في منطقة العبدة.

فاجعة مقتل مهند، سبقها فقدانه من بيت عائلته منذ صباح الأحد، في 29 تشرين الأول. في ذلك الصباح، "خرج مهند ليلعب على تلّة الرمل قرب منزله كما اعتاد في كلّ عطلة. وبعد مرور ساعات، خرج والده لتفقده، فلم يجده. ثمّ بدأ مع والدته البحث عنه، وسأل الجيران، من دون جدوى"، يقول المختار خالد الخالدة، وهو قريب والدته لـ"المدن".

بعد ذلك، ذهبت عائلته إلى فصيلة الدرك العدلي، التي تولّت مهمة البحث عنه، من دون أن تعثر على أثرٍ له حتّى ليل الأحد. ومنذ صباح الاثنين، "قامت دورية في مفرزة الدرك بمراجعة كاميرات المنطقة، فوجدوا أنّ أحد الأشخاص، كان يدور حول مكان الجريمة بشكلٍ ملفت أكثر من 5 مرات خلال نصف ساعة".

وعندما ذهبت دورية إلى مكان الجريمة، وجدوا مهند مقتولاً ومرميّاً في البرميل. وبعدما نقلته سيّارة الإسعاف إلى مستشفى اليوسف في عكار، وكشف عليه الطبيب الشرعي، ظهر أنّ مهند تعرض إلى الضرب بأداةٍ حادة على رأسه، قبل رميه في البرميل، حيث توفى نتيجة الاختناق والنزيف.

الحال مأساوية في منزل عائلة مهند، وهو له شقيقٌ واحد يكبره مجند في الجيش اللبناني. تارةً يستسلم والداه لانهيارهما وخسارة ولدهما، وطوراً تشتعل حمى الغضب، بعدما توجهت أصابع الاتهام بارتكاب الجريمة إلى شاب من البلدة، مُلقّب بـ"الدولار"، سيء السمعة وثمّة شائعات عن تعاطيه المخدرات.

الأعصاب في البلدة مشدودة. وحتّى اللحظة، لم يقبض على مرتكب الجريمة. وبينما تقوم الأجهزة الأمنيّة بالبحث عنه لكشف ملابسات الجريمة، تصرّ عائلة مهند على احتفاظها بحقّ الادعاء، مطالبة بإنزال قصاصٍ شديدٍ على المجرم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها