الأحد 2017/10/29

آخر تحديث: 00:21 (بيروت)

إسرائيل تريد تحويل 12 مليون دولار إلى الجيش اللبناني

الأحد 2017/10/29
إسرائيل تريد تحويل 12 مليون دولار إلى الجيش اللبناني
انتشار الجيش اللبناني ساهم في حماية الطرق الخلفية لحزب الله (حسن عبدالله)
increase حجم الخط decrease

لا توافق إسرائيل على سياسة الولايات المتحدة تجاه لبنان، كما ظهر من خلال تصريحات لقادتها. فبعد معركة نهر البارد في العام 2007، قررت واشنطن زيادة دعمها للجيش اللبناني لبسط سلطة الدولة وتقويض نفوذ حزب الله. لكن، بعد عشر سنوات يرى موقع Tablet Magazine المقرب من إسرائيل أن هذه السياسة شعر يتطلب إعادة صياغة جذرية.

يعكس المقال آراء عدد من النخب السياسية والعسكرية في إسرائيل وأميركا، التي ترى أنه إذا كانت واشنطن عازمة على تقوية الجيش اللبناني، فعلى الأقل يجب أن تُبلغ قائد الجيش والحكومة اللبنانيين بما تتوقعه من الجيش، والإطار الزمني الذي تتوقع فيه التنفيذ، لكي تستمر بارسال المعونة العسكرية. ويطرح الموقع قائمة قصيرة من المطالب يمكن أن تقدم إلى اللبنانيين.

ووفق الموقع، يجب على الجيش اللبناني البدء باعتراض شحنات أسلحة حزب الله، وفق قرار مجلس الأمن الرقم 1701، مع التحذير بأن الحكومة والجيش اللبنانيين سيستخدمان الانتشار على الحدود الشرقية، والاستثمارات الأميركية فيه، للسعي كي تضغط واشنطن على إسرائيل للامتناع عن ضرب قوافل الحزب في هذه المنطقة الحساسة. لذلك، يجب على الولايات المتحدة، وفق الموقع، أن تدرك هذا الفخ وأن ترفض أي طعون محتملة من الحكومة اللبنانية.

انتشار الجيش اللبناني ساهم في حماية الطرق الخلفية واللوجستية للحزب، وفق الموقع، وكان ذلك واضحاً للغاية في تشرين الثاني 2016، عندما عرض الحزب معدات عسكرية ثقيلة عبر الحدود في مدينة القصير السورية. ولم يكن بوسعه نقل هذه المعدات من دون معرفة وتسهيل الجيش اللبناني. بالتالي، فإن سياسة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة بـ"وقف تأثير إيران في المنطقة" تتطلب حرمان إيران من جسرها البري عبر بلاد الشام. على هذا النحو، يجب أن يُطلب من الجيش اللبناني منع حركة حزب الله عبر الحدود من سوريا وإليها.

وبعدما وسع الحزب وجوده وبنيته التحتية على الجانب السوري من الحدود، يُفترض أنه يستخدم الأنفاق المحصنة بين لبنان وسوريا من أجل تأمين نقل العتاد. لذلك، يجب على فرق الجيش اللبناني، التي نشرت في هذه المنطقة وزودت بمعدات أمن الحدود، وفق الموقع، أن تجد هذه الأنفاق وتدمرها. بالإضافة إلى ذلك، تكثر التقارير عن معسكرات الحزب في شرق لبنان حيث يتلقى المقاتلون من أنحاء المنطقة مثل العراق واليمن التدريب. ونظراً لأن هؤلاء المقاتلين، الذين يشكلون جزءاً من شبكة الميليشيات الإقليمية التابعة للحرس الثوري الإيراني، يسهمون بشكل مباشر في زعزعة الاستقرار الإقليمي وجعل لبنان نقطة انطلاق لإيران، فإن على الجيش اللبناني إغلاق هذه المعسكرات بشكل دائم.

لا يقف الموقع عند هذا الحد، بل يدعو إلى تغيير عقيدة الجيش اللبناني والتخلي عن مبدأ جيش- شعب- مقاومة. وينبغي أن ينعكس ذلك في جميع تدريبات الضباط والمجندين. ولا ينبغي لمبدأ الجيش اللبناني أن يعزز التآزر مع الحزب، على أن يُستتبع ذلك بإنهاء التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية على الأرض مع الحزب. كما أن نزع سلاح الميليشيات الموالية للحزب هو على قائمة المطالب أيضاً. مثل سرايا المقاومة، نسور الزوبعة، وسرايا التوحيد وميليشيات حزب البعث، ومليشيات رفعت عيد، والجماعة المسيحية شبه العسكرية، حماة الديار.

وأخيراً، أعلنت إدارة ترامب أن الولايات المتحدة ستقدم ما يصل إلى 12 مليون دولار من المكافآت للحصول على معلومات عن اثنين من كبار قادة حزب الله، هما فؤاد شكر وطلال حمية. ونظراً للعلاقة التي تطورت مع الجيش اللبناني على مدى السنوات العشر الماضية، والتي شملت تبادل المعلومات الاستخبارية، ينبغي أن تطلب الإدارة الأميركية من الجيش، وفق الموقع، الاستفادة من شبكة المعلومات المحلية لمساعدتها في القبض عليهما. حينها، يمكن إضافة مبلغ 12 مليون دولار إلى ميزانية مساعدة الجيش اللبناني.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها