الجمعة 2017/10/20

آخر تحديث: 02:30 (بيروت)

أميركا والسعودية تتأخران في قبول السفيرين اللبنانيين.. لماذا؟

الجمعة 2017/10/20
أميركا والسعودية تتأخران في قبول السفيرين اللبنانيين.. لماذا؟
هل يرفض لبنان السفير السعودي المعين لقربه من الوزير السبهان؟ (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

عقبة جديدة تواجهها الدبلوماسية اللبنانية مع عدد من الدول، فبعدما أقر مجلس الوزراء قبل شهرين التشكيلات الدبلوماسية التي تتضمّن تعيين سفراء في دول مختلفة، فإن أربع دول لم تقدّم أجوبتها على قبول السفراء اللبنانيين المعينين فيها. تقضي الأعراف الدبلوماسية بثلاثة أشهر فترة سماح للرد على تعيين السفراء. ويُعتبر عدم الرد رفضاً، في اللغة الدبلوماسية. بناءً عليه، بدأت التساؤلات تتكاثر في أروقة السلك الدبلوماسي، بشأن عدم رد كل من المملكة العربية السعودية، الفاتيكان، الولايات المتحدة الأميركية ونيجيريا، على تعيين لبنان سفراء في عواصمها.

الجواب الفاتيكاني أصبح واضحاً، إذ لدى الكرسي الرسولي تحفظ على  السفير المعين لديه، بسبب إتهامات توجه إليه بأنه ماسوني. وقد أوصل الفاتيكان رسائل كثيرة إلى لبنان، معبراً عن اعتراضه على شخصية السفير وارتباطاته. لكن لبنان، حتى الآن، لم يستجب، فيما كان هذا الملف حاضراً على طاولة نقاش الرئيس سعد الحريري لدى زيارته الفاتيكان قبل أيام، ووعد بإيجاد حل لهذه المشكلة. وهناك من يعتبر أن الحلّ الآن سيكون بتعيين قائم بالأعمال يسير أعمال السفارة إلى حين تعيين سفير جديد.

أما تأخر الرد السعودي، فالسبب واضح أيضاً، وهو أن المملكة وجّهت رسالة إلى الوزارة الخارجية اللبنانية بشأن إعتماد سفير جديد في بيروت، هو وليد اليعقوبي أحد مساعدي الوزير ثامر السبهان، صاحب المواقف التصعيدية ضد حزب الله. وبما أن لبنان لم يقدم الجواب بعد بشأن قبول اليعقوبي، فإن السعودية تتريث في ذلك أيضاً، لأنها لن تقبل السفير اللبناني لديها إذا لم يقبل لبنان السفير الذي اختارته لتمثيلها في بيروت. وتربط مصادر متابعة سبب التأخير اللبناني بالوضع السياسي، إذ إن هناك من يعتبر أن لبنان محرج من قبول اليعقوبي بسبب قربه من السبهان وبسبب مواقف السبهان ضد حزب الله. إلا أن المصادر تؤكد أن لبنان لن يكون قادراً على إتخاذ هكذا قرار، إذ يرتب تداعيات كثيرة على علاقته بدول الخليج. وتتوقع المصادر أن يتم إيجاد حلّ في اللحظة الأخيرة لهذه المشكلة.

وتضع المصادر تأخر جواب واشنطن بشأن السفير اللبناني المعين لديها، في إطار الحسابات السياسية، لا سيما أن السفير غابي عيسى محسوب على التيار الوطني الحر، وواشنطن تعتبر أن رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر هما حليفان لحزب الله، ولا تريد قبول سفير يوالي حزب الله، في ظل التصعيد الأميركي ضد الحزب وإيران، وفي ظل العقوبات التي ستقر لتجفيف منابع حزب الله المالية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها