الخميس 2017/10/19

آخر تحديث: 22:37 (بيروت)

العزم يفوز باليسوعية- طرابلس: المستقبل انسحب أو خسر؟

الخميس 2017/10/19
العزم يفوز باليسوعية- طرابلس: المستقبل انسحب أو خسر؟
يصف المستقبل ما يروج له العزميون بـ"الاستغلال" (أرشيف: ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

يعيش تيّار العزم نشوة التفوق على تيّار المستقبل، في تسجيل هدفٍ جديدٍ في ملعبه، يُترجم فيه ضعف الأخير أمامه طلابيّاً، وبالتالي شعبيّاً، بعدما فاز تحالف شباب العزم- المردة بالتزكيّة في انتحابات مجلس الطلاب في الجامعة اليسوعية في طرابلس.

فوز العزم- المردة بـ9 مقاعد من مختلف كليات اليسوعية، الذي ألغى الانتخابات المقررة في 31 تشرين الأول، جاء فور إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس الطلاب، الخميس في 19 تشرين الأول، وذلك بعد امتناع تحالف المستقبل- القوات للمرة الأولى عن الترشح إلى الانتخابات.

لم يخلُ إعلان العزم النتيجة من توجيه رسالةٍ سياسيّة. فبعد إغلاق باب الترشح، سارع العزميون إلى إصدار بيانٍ يعلنون فيه أسماء الفائزين التسعة، ويفسرون فوزهم بتضعضع تيّار المستقبل، الذي قام وفق روايتهم بدراسةٍ الأرقام والأصوات، بيّنت انحسار حضورهم في الجامعة مقارنةً مع السنوات السابقة التي خاضوا فيها الانتخابات الطلابيّة.

ويعتبر مسؤول الجامعات في تيّار العزم نعيم معصراني أنّ انسحاب المستقبل، الذي فاز العام الماضي بـ5 مقاعد في تحالفه مع القوات، هو "تخفيف وطأة الهزيمة التي يعيشها المستقبل بعدما فشل في إدارة المجالس الطلابية في السنوات السابقة". فـ"المستقبليون في اليسوعية بدأوا بالتذمر، ومنهم من انسحب من التيّار، بعدما التمس أن قيادة المستقبل لا تلبي طموحاته".

في المقابل، يصف المستقبل ما يروج له العزميون بـ"الاستغلال". وفي حديث إلى "المدن"، يشير مسؤول الجامعات الخاصة في المستقبل بكر حلاوة، إلى أن "المستقبل كان يفوز في السنوات الماضية بفروقات كبيرة في وجه تحالف العزم- المردة. لكنّ، هذه السنة، بعد نقاشنا مع كوادرنا الطلابيّة في الجامعة، فضّل الطلاب الابتعاد عن المشاحنات السياسيّة، واتجهوا إلى خيار الترشح كمستقلين لترسيخ أجواء الألفة بين الطلاب، فنزلنا عند رغبتهم".

لكن، "تفاجأنا اليوم بتيّار العزم، وهو يتبنى النتيجة مجاناً لمصلحته، بينما هناك في صفوف الفائزين عدد من المستقلين الذين ينتمون إلى بعض الجمعيات والصليب الأحمر ولا علاقة لهم بالعزم على الإطلاق". و"الجميع كان يعلم أن انتخابات اليسوعية ليست سياسية، ولو كانت كذلك، كنّا أعلنا لائحتنا وخضنا المعركة بكلّ ثقة". ويعتبر حلاوة أنّ ما قام به العزم "يهدف إلى تشويه سمعة المستقبل باستغلال المستقلين".

أمّا المعركة الفعليّة، وفق حلاوة، فستكون في الانتخابات الطلابية في جامعة سيدة اللويزة في برسا في 27 تشرين الأول. "وعندها لكلّ حادثٍ حديث".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها