الأحد 2017/10/15

آخر تحديث: 16:18 (بيروت)

جندي سابق في الجيش اللبناني قُتل مع داعش بسوريا

الأحد 2017/10/15
جندي سابق في الجيش اللبناني قُتل مع داعش بسوريا
انقطع اتصال العائلة معه منذ سنوات (أ ف ب)
increase حجم الخط decrease

لم تتأثر قرى وادي خالد بخبر مقتل إبن بلدة البقيعة، الواقعة على الحدود السورية، م. الصاطم، أثناء قتاله في صفوف تنظيم داعش في الرقة السورية، في ظل الإنحسار المتزايد لنفوذ التنظيم. ولم يكن وقع الصدمة شديداً على عائلته أيضاً. فهي تعتبر أن "خبر الموت أسهل من الأسر". كما أنها كانت تتوقع هذه النهاية في أي لحظة.

ومحمد، إبن الثالثة والعشرين من العمر، شابٌ أعزب، وهو الإبن الثاني للعائلة الذي يسقط على الأرض السورية. فقد سبقه إلى ذلك، ومنذ نحو شهرين، شقيقه ع. الصاطم، وهما قريبا الانتحاري قتيبة الصاطم الذي نفذ عملية انتحارية في الضاحية الجنوبية لبيروت في بداية العام 2014. وتجزم العائلة، التي ما زالت في وادي خالد، أن علامات التشدد الديني لم تظهر على الشقيقين، اللذين غابا لفترة قبل إكتشاف إنضمامهما إلى التنظيم. وتؤكد أوساط العائلة أنها كانت قد أبلغت الجهات الرسمية لتعميم أسمائهما على المعابر.

وتكرر أوساط العائلة أن الإتصال إنقطع فعلياً معهما منذ سنوات، ولا توجد أي قناة وسيطة. فهي تتلقى المعلومات مثلها مثل باقي الناس. وترجح الأوساط أن يكون مقتل م. الصاطم قد حصل قبل 15 يوماً من تاريخ نشر الخبر، السبت في 14 تشرين الأول، عبر وسائل التواصل. ورغم التأكيد أن الدولة لم تقم بالتضييق على العائلة، فأحد أشقاء القتيلين ما زال يمارس حياته الطبيعية ويعمل في لبنان، إلا أن البعض يشير إلى أنه كان هناك خشية من التعرض للملاحقة.

لكن، الملفت في سيرة القتيل الجديد أنه كان عنصراً في الجيش اللبناني، وقد تقدّم بطلب تسريحه إلى المؤسسة العسكرية، ولم ينشق أثناء فترة الخدمة الفعلية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها