الجمعة 2017/10/13

آخر تحديث: 22:05 (بيروت)

الصوت التفضيلي يحسم في انتخابات الأميركية: لم يربح أحد

الجمعة 2017/10/13
الصوت التفضيلي يحسم في انتخابات الأميركية: لم يربح أحد
يوم انتخابي حماسي (مصطفى جمال الدين)
increase حجم الخط decrease

انتهت الانتخابات الطلّابيّة في الجامعة الأميركيّة في بيروت، الجمعة في 13 تشرين الأول، بتقاسم الحملات الثلاث الرئيسيّة مقاعد مجلس الطلّاب والأساتذة، من دون أن يتمكّن طرف من فرض سيطرة حاسمة في المجلس. وفي المحصّلة، تراجعت حصّة 8 آذار إلى 7 مقاعد، مقابل زيادة حصّة النادي العلماني إلى 6، وحصول تحالف 14 آذار والتيّار الوطني الحر على 6 مقاعد أيضاً. مع العلم أنّ تحالف حزب الله وحركة أمل كان يهيمن على الحصّة الأكبر في المجلس السابق بـ8 مقاعد، مقابل 5 للعلماني و5 لتحالف 14 آذار ومستقل واحد.

جرت الانتخابات وفق القانون النسبي مع الصوت التفضيلي الواحد. ما دفع الحملات إلى دخول المعارك بقسوة في الكلّيّات الستّ من دون استثناء. فخاض تحالف 14 آذار- العوني المعركة تحت شعار Leaders of Tomorrow، بينما خاضها تحالف أمل- حزب الله تحت إسم Students for Change، وبقي النادي العلماني على حملته الخيار الجامعي Campus Choice. وكان لافتاً خوض التحالفات الحزبيّة المعركة تحت مسمّيات مموّهة خصوصاً في الكليّات الصغيرة.

وقسّمت مقاعد النادي العلماني الستّة على الكليّات الستّ بالتساوي (مقعد لكل كليّة)، بينما نال تحالف حزب الله- أمل مقاعده في كليّات الهندسة (مقعد)، الطب (مقعد)، إدارة الأعمال (مقعد)، الزراعة (مقعد)، الآداب والعلوم (مقعدان)، والصحّة (مقعد). وتوزّعت مقاعد 14 آذار على كليّات الفنون والعلوم (مقعدان) والإدارة (مقعد) والهندسة (ثلاثة مقاعد).

الجدير بالذكر أنّ منظّمة الشباب التقدّمي أعلنت قبل أيام انسحابها من الانتخابات الطلّابيّة هذا العام في الجامعة الأميركيّة وسيّدة اللويزة، وهي لم تكن ممثلة بأي مقعد في مجلس الطلّاب والأساتذة في العام السابق.

وخلال اليوم الانتخابي، طغت الحماسة الانتخابيّة على مراكز الانتخاب مع تسابق الحملات الثلاث على رفع نسبتها من الأصوات والمقاعد في كل الكليّات. وبدت المعركة أشرس في كليّة الفنون والعلوم وكليّة الهندسة، وهما أكبر كليّات الجامعة. وقبيل إصدار النتائج هنّأ عميد الشؤون الطلّابيّة طلال نظام الدين الحملات الثلاث لنجاحها في رفع نسبة الانتخاب لتتجاوز 63%. وعند إعلان النتائج علت الهتافات الحزبيّة أمام شاشة النتائج عند "وست هال"، مقابل هتافات أعضاء النادي العلماني.

وعلى عكس بعض التوقّعات، حافظ التحالف المستجد بين التيّار الوطني الحر وقوى 14 آذار على متانته خلال اليوم الانتخابي. فالتزم معظم المناصرين بلوائح التحالف من دون "تشطيب" على مستوى مجالس الكليّات، الذي أصبح من سمات الحملات الانتخابيّة في الأميركيّة في الفترة الماضية.

وكانت الجمعيّة اللبنانيّة من أجل ديمقراطية الانتخابات أشرفت على العمليّة الانتخابيّة، وأشارت إلى أنّ المراقبين سجّلوا "حصول محاولات ضغط من قبل الماكينات الانتخابية المختلفة على الناخبين، وقد تمثّل ذلك بتوزيع لوائح وحالات تجمهر واضحة في أرجاء الجامعة".

ووفق بيان الجمعيّة، وثّق المراقبون رفع هتافاتٍ وشعاراتٍ تؤيد بعض المرشحين داخل الحرم الجامعي، "وذلك في العديد من الكليات، خصوصاً في كلية إدارة الأعمال. وسجّلوا حصول تلاسن بين مرشحي اللوائح المختلفة على مرأى من أمن الجامعة، استمرّ لنحو عشر دقائق، قبل أن يتمّ تطويقه".

في المحصّلة نجحت 14 آذار في استعادة حصّة وازنة في مجلس الطلّاب والأساتذة مستفيدة من تحالف استثنائي هذه السنة، كما تمكّن النادي العلماني من إستثمار زخم الحملة الكبيرة التي قام بها خلال الأيّام الماضية. بينما نجح تحالف حزب الله وأمل في تفادي الأسوأ بعد خروج التيّار من التحالف. فتمكّن من الحفاظ على حضوره خصوصاً من خلال المعارك التكتيكيّة في الكليّات الصغرى الثلاث، بعد التراجع الكبير الذي مني به في كليّة الهندسة.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها