الإثنين 2017/01/16

آخر تحديث: 00:12 (بيروت)

التصعيد ضد ريفي: انتخابات طرابلس هي الهدف

الإثنين 2017/01/16
التصعيد ضد ريفي: انتخابات طرابلس هي الهدف
هل سيتحالف الحريري مع ميقاتي ضد ريفي أم سيواجههما؟ (دالاتي ونهرا)
increase حجم الخط decrease

ليس لدى تيار المستقبل أي مشكلة في اجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وليس لديه أي مشكلة في أشكال التحالفات وصيغتها النهائية. يعتبر أن في إمكانه المحافظة على قدرته التمثيلية. مشكلته الأساسي التي ينصبّ عليها جهده هي تأديب السياسيين الطرابلسيين، وفي مقدّمهم الوزير السابق أشرف ريفي. المعركة الأساسية التي اتخذ قرارها الرئيس سعد الحريري، بوجه ريفي، بدأت وستتصاعد. اتخاذ إجراءات مسلكية بحق أحد مرافقي ريفي في قوى الأمن، وقرار خفض عديد مرافقيه، بداية هذه المعركة، التي حضر فيها مؤخراً استعجال قرارات المجلس التأديبي في قوى الأمن الداخلي، لمحاسبة عدد من الضباط والرتباء والعناصر على خلفية سرقة المساعدات المرضية للعسكريين. في خلفية استعجال هذا القرار، ثمة من يعتبر أنه استكمال للمعركة بوجه ريفي ومحاصرته من كل الجهات.

تدفع مواجهة ريفي المستقبل إلى فتح ملفّات تنال منه منذ كان على رأس قوى الأمن الداخلي. ويلعب المستقبل ورقة أن ريفي استغل وظيفته من أجل تدعيم نفوذه، ومن ذلك تخصيص جزءٍ من المخصصات السرية لعدد كبير من الشبان الطرابلسيين ليكونوا بصفه، واشتراك عدد من مرافقيه العسكريين في انشطة سياسية، ما يخالف القوانين العسكرية. فالمستقبل لن يترك ورقة إلا وسيلعبها في وجه ريفي. يستخدم في ذلك "خطاب، ودعايات وأسلوب حزب الله" لمواجهة الخصم اللدود والحليف السابق. وتلمح المصادر إلى تكسير رتبة أحد الضباط المقربين منه، ومنع عدد آخر من الضباط من الترقية.

ومن هذا المنطلق، فإن طرابلس ستكون أم المعارك الانتخابية. وفيها، بحسب الأجواء، سيخوض التيار المعركة بوجه الجميع، وخصوصاً ريفي، والرئيس نجيب ميقاتي، والوزير فيصل كرامي، فيما قد يكون هناك إمكانية للتحالف مع الوزير محمد الصفدي. وفيما يؤكد ريفي أنه لن يتحالف مع ميقاتي انتخابياً، سيكون المستقبل أمام خيارين. الأول اتخاذ قرار نهائي بمواجهة الجميع، ولكن حينها سيواجه صعوبات، لأن ميقاتي لديه قدرة تجييرية ويقوم بمضاعفة المساعدات التي يقدّمها هناك، فيما ريفي يكسب الشارع الرافض خيارات المستقبل التنازلية، وبالتالي فإن التصعيد يفيده، فيما المستقبل ليس لديه ما يقدّمه حتى الآن للجمهور. أما الخيار الثاني فهو تكرار تجربة الانتخابات البلدية، بالتحالف مع ميقاتي والصفدي وكرامي.

يرفض مستقبليون كثر تكرار تجربة الانتخابات البلدية، ويقولون: "سلمنا ميقاتي الدفة في السابق، ما أدى إلى الهاوية وخسارة مدوية. وبالتالي، لا مجال للتحالف، إلا إذ أبدى استعداده إلى ذلك وفقاً لشروطنا". ويقول قيادي مستقبلي لـ"المدن" إن الوضع لا يبشر بالخير حتى الآن. وكل طرف يظنّ أن الشارع معه. لكن، في النهاية، الناس تريد خدمات ومساعدات حقيقية. وبالتالي، فإن على الجميع توفير ذلك، للحصول على الأصوات.

إذا كان لدى ميقاتي أموال ومؤسسات، فإن المستقبل يعيش أزمة مالية. وإذا لم تحلّ هذه الأزمة من الآن حتى الانتخابات، فسيرتكز في جانب مساعداته على الحكومة الجديدة، عبر الخدمات، سواء أكانت إنمائية أم خدماتية وتوظيفية. أما ريفي فلديه سقفه العالي، وإذا استطاع تأمين مال انتخابي، سيكون حاضراً بقوة.

كذلك، ثمة منافسة بين أعضاء الكتلة الواحدة داخل المستقبل، فبعض النواب بدأوا تفعيل عمل ماكيناتهم لإثبات وجودهم وقدراتهم التجييرية، كالنائب سمير الجسر، الذي بدأ العمل على إطلاق المساعدات وفتح مراكز للمساعدات الاجتماعية. والهدف من ذلك الحصول على أكبر نسبة من الأصوات في اللائحة، لإيصال رسالة أساسية إلى قيادة التيار للوقوف عند حجمه ورأيه.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها