الخميس 2017/01/12

آخر تحديث: 08:42 (بيروت)

وحدة القوى التغييرية: دعوة إفتراضية

الخميس 2017/01/12
وحدة القوى التغييرية: دعوة إفتراضية
الشيوعيين موجودون في كل إطار يعمل لإقرار نظام انتخابي جديد (المدن)
increase حجم الخط decrease
كلما اقترب موعد الانتخابات النيابية يزداد شد العصب "المدني- السياسي"، للدفع قدماً نحو النسبية. فأطلق حزب سبعة نداءً لتوحيد جهود القوى التغييرية من أجل النسبية. الأمر الذي لا يبدو متبلوراً، خصوصاً أن التباينات لاتزال قائمة بين هذه القوى أولاً، وثانياً كون سبعة لم يبدأ بأي خطوة عملية لترجمة هذه الدعوة واقعياً.

الناطق باسم سبعة أسعد دويهي يقول لـ"المدن" إن "دعوتنا لتوحيد جهود القوى التغييرية نابعة من تصرف الطبقة الحاكمة، الذي يوحي بأنها تضررت من القوى التغييرية فوحدت جهودها رغم اختلاف وجهات نظرها من مختلف الملفات". ويدعو الدويهي "جميع القوى التغييرية لتوحيد جهودها من أجل إقرار النسبية".

ويلفت الدويهي إلى أن سبعة يعتمد سياسة اليد الممدودة مع الجميع، لكنه يأسف من اصطدام المبادرة ببعض الشخصانية أحياناً. وهو لا ينكر أن مطلب الحزب يتقاطع مع مطالب اللقاء الوطني من أجل النسبية. ويقول: "نحن نطالب بقانون انتخابي نسبي على أساس الدائرة الانتخابية الواحدة، إلا أن معركتنا أبعد من القانون. بالتالي، ندعو الجميع إلى توحيد الجهود بخوض الانتخابات وعدم منافسة بعضنا البعض، خصوصاً أننا في سبعة سيكون لنا مرشحين وسندعم مرشحي القوى التغييرية بغض النظر عن شكل القانون". ويؤكد الويهي أن سبعة يحاول نسج حوار مع الجميع وقد بدأه مع اللقاء الوطني، آملاً التواصل لاحقاً مع مجموعة شمس وبرلمان لكل البلد.

من جهة برلمان لكل البلد، تقول الأمينة العامة في الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات زينة الحلو "إننا كجمعية نرحب بدعوة أي مجموعة تتقاطع مع أي مطلب من مطالبنا، إلا أنه حتى الآن لم توجه إلينا أي دعوة رسمية من سبعة في موضوع قانون الانتخاب".

وفي ما يتعلق بهيئة التنسيق من أجل النسبية، يقول القيادي في حركة الشعب وممثلها في هيئة التنسيق من أجل النسبية، رأفت زبداوي، إن اللقاء هو تجمع من أحزاب وتجمعات وطنية. من هنا، فإن مهمة اللقاء الأولى والأخيرة محصورة بالنسبية، وذلك على مرحلتين. الأولى إقرار القانون النسبي وثانياً إجراء الانتخابات على أساسه.

ويرى زبداوي أن النسبية عنوان فضفاض، وأن اللقاء يطالب بتطبيقها وفق ما تنص عليه المادة 22 من الدستور، التي تقول بانتخاب مجلس خارج القيد الطائفي. ويقول: "مطلبنا الأساسي هو نسبية على أساس لبنان دائرة انتخابية واحدة، ويمكن أن نبدي مرونة بالقبول بدوائر كبرى، لكن الركيزة الأساس هي قانون خارج القيد الطائفي". يؤكد زبداوي أن الهدف الأساس هو معركة قانون الانتخاب في المرحلة الراهنة، والذي سيبنى على شكله إما المشاركة بالترشح أو إتخاذ خيارات أخرى.

المعركة بالنسبة إلى حملة الشعب مصدر السلطات، التي تختصر بشمس، لن تكون محصورة بأي قانون يتضمن النسبية. ويقول منسقها التنفيذي شادي أيوبي لـ"المدن" إن "حملتنا تضم مجموعات وناشطين من المجتمع المدني، والهدف الأساسي منها هو فرض النسبية من خلال الإقتراح الشعبي الذي قدمته، وهو مؤلف من مادة قانونية واحدة تنص على أن النسبية هي النظام في التمثيل النيابي".

ويلفت أيوبي إلى أنه عندما يتم ذكر أن النسبية هي النظام في التمثيل النيابي، فإن ذلك يعني أنه لم يتم البحث في شكلها وشكل الدوائر وأي أمور تفصيلية أخرى. ويقول إن "ما تقوم به حملتنا منبثق من روحية مقدمة الدستور والمادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتكريساً لذلك فإننا نقوم بجولات في المناطق لتسويق اقتراحنا. بالتالي، فإن من يقتنع به يوقع عليه، إلى حين وصولنا إلى 10000 توقيع حداً أدنى". ويشير أيوبي إلى أن "الموقعين على الإقتراح محصورين بالهيئات الناخبة. بالتالي، فإنه سينتخب عن كل لقاء مناطقي مندوبين، وعندما تتم الدعوة إلى اللقاء العام سيتقرر كيفية فرض الإقتراح سواء قانوناً أم شعبياً".

وحدهم الشيوعيون يعتبرون أنفسهم أم الصبي، فهم رغم إعلانهم أنهم ينتظرون شكل قانون الانتخاب حتى يبنوا على الشيء مقتضاه. إلا أنهم منفتحون على الحملات الأخرى، وسيلبون دعوة سبعة في حال تم توجيهها رسمياً. ويقول عضو اللجنة المركزية في الحزب الشيوعي اللبناني منذر يحيى لـ"المدن" إن "الشيوعيين موجودون في كل إطار يعمل لإقرار نظام انتخابي جديد. فمشاركتنا في شمس نعتبرها مدخلاً إصلاحياً للنسبية. ونحن نشارك في هيئة التنسيق من أجل النسبية، ونعتبر أنفسنا معنيين بحملة برلمان لكل البلد، خصوصاً أننا نتقاطع معها في موضوع النسبية والدوائر الكبرى وصولاً إلى إلغاء القيد الطائفي".
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها