الخميس 2017/01/12

آخر تحديث: 02:09 (بيروت)

كوستابرافا: نوارس توقف مدرجاً وتغريدة توقف مطمراً

الخميس 2017/01/12
كوستابرافا: نوارس توقف مدرجاً وتغريدة توقف مطمراً
هل سنشهد أزمة نفايات جديدة؟ (المدن)
increase حجم الخط decrease
فضح النائب وليد جنبلاط، في تغريدة صباح الأربعاء، في 11 كانون الثاني، كارثة كادت تقع في مطار بيروت حين صادفت مجموعة من الطيور (في 10 كانون الثاني) طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط، وعلى متنها 147 راكباً، وكادت أن تُحدث خللاً فيها وتسقطها لحظة ملامستها المدرج. ما استدعى من المعنيين وقف استعمال هذا المدرج مؤقتاً.


وبذلك يكون جنبلاط الذي يعبّر منذ فترة عن اعتراضه على ما يجري في ملفي قانون الانتخابات والنفط والغاز، قد حوّل موضوع مكب كوستابرافا إلى مادة سياسيّة يجب التفاوض معه في شأنها ليضغط عبرها في ملفي قانون الانتخابات والنفط والغاز وغيرهما. وفي الوقت نفسه يكون قد تنصّل من أي مسؤوليّة معنوية في حال وقوع حادثة مماثلة في المطار، ولاسيما أنّه وفريقه السياسي، من خلال وزير الزراعة السابق أكرم شهيّب، كانا قيادة خطة المطامر.

وفي حين لا تزال الجهات المعنية تستهين بوجود طيور النورس، التي يجذبها المطمر إلى المطار، وهي لا تلجأ إلا إلى زيادة عدد الآلات الكفيلة بإبعاد الطيور عن المطار، أصدر قاضي الأمور المستعجلة في بعبدا حسن حمدان قراراً، الأربعاء 11 كانون الثاني، يلزم فيه وقف نقل النفايات إلى المطمر إلى حين ورود جواب وزارتي الصحة والزراعة والمديرية العامة للطيران المدني، على أن ينظر حينئذ في جدوى تمديد الوقف مرة أخرى. وسيتم الخميس، في 12 كانون الثاني، تبليغ هذا القرار لمن يلزم لوقف إدخال النفايات إلى المطمر رسمياً لإتمام المقتضى فنياً وقانونياً، من دون منح المعنيين أي مهلة إضافية لتنفيذ ذلك.

وقد صدر قرار القاضي بعد تكاثر طيور النورس في المنطقة، ما يهدد سلامة المسافرين، ولاسيما أن وزارة البيئة قد خلصت في تقريرها الذي رفعته بتكليف من القاضي حمدان بتاريخ 7 كانون الأول الماضي، إلى أن المطمر غير آمن ويشكل خطراً على الملاحة الجوية وله أثار بيئية سلبية.

ونص قرار حمدان على إبقاء سائر الأعمال الجارية في المطمر، لكن تحت إشراف من ينتدبه وزير البيئة لـ"الإشراف الفني فقط"، بغرض تخفيف أي وجود خطير للطيور في محيط وداخل المطار، وذلك لضمان عدم مخالفة الشركة للمعايير المطلوبة في طمر النفايات الموجودة حالياً في المطمر، التي يفترض أنها ستكون الأخيرة، أقله، في الفترة المقبلة.

لكن السؤال الأهم الذي يطرح الآن، هو عن الوجهة التي ستعتمد لنقل النفايات إليها كبديل عن كوستابرافا. إلا أن الإجابة عن ذلك، لا يفترض أن ترتبط بخيار الإبقاء على المطمر أو عدمه، حتى ولو إضطررنا إلى اللجوء إلى خيارات أخرى يمكن أن يكون من بينها نقل المطمر إلى مكان آخر. وهذا ما ألمح إليه وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، الذي خلص بعد جلسة مجلس الوزراء، الأربعاء، برئاسة الرئيس سعد الحريري إلى وجوب زيادة عدد الأجهزة الموجودة في المطار لإبعاد الطيور، ريثما يتم إيجاد حل لأزمة المطمر. فماذا سيكون حل النفايات الجديد الذي ستبتكره الحكومة؟

إلى ذلك، تتجدد أزمة النفايات المستمرة منذ نحو سنة ونصف السنة. وقد أُضيفت إليها أزمة مطمر كوستابرافا، وغيره، وبتنا أمام خيارين: إما العودة إلى الصفر وانتشار النفايات مجدداً في الشوارع، كما في معظم شوارع عاليه والشوف، أو الإبقاء على المطمر وتهديد حياة الآلاف من المسافرين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها