الإثنين 2016/08/29

آخر تحديث: 09:31 (بيروت)

لبنان الإنسان: تحريك الجمود السياسي

الإثنين 2016/08/29
لبنان الإنسان: تحريك الجمود السياسي
العلاقة مع الأحزاب السياسية ما زالت غير واضحة المعالم (محمود الطويل)
increase حجم الخط decrease

التنوع، اللاعنف، الوطنية والإنسانية هي المبادئ العامة التي ينطلق منها لقاء "لبنان الإنسان" الهادف إلى "إيجاد خطاب جديد في الحياة العامة، وتفعيله في خيارات عمليَّة للحدّ من الأحوال الهشة والمتردية الطاغية والخروج من المآسي المرافقة لها على مستوى الوطن". ويضم لقاء "لبنان الإنسان"، الذي أطلق في 3 آب 2016، شخصيات مهنية بارزة وفاعلة في مجالات مختلفة كالقانون والإعلام والأكاديميا. ومنهم: سعود المولى، أنطوان قربان، ميشال حاجي جورجيو، أحمد جابر وشبلي الملاط.

يصف المحامي والباحث القانوني شبلي الملاط "لبنان الإنسان" بأنه "لقاء بين أصدقاء من الشخصيات الوطنية التي تمتلك خليطاً من العلم والأخلاق، إتفقوا على ضرورة الخروج من المأزق الوطني الذي وضعنا فيه الفراغ الرئاسي. فقد وصلنا إلى نقطة من تاريخ لبنان بات فيها البلد بأكمله معطلاً، وأصبحنا مقتنعين بضرورة إيجاد سبل للخروج من هذا الكابوس، وتحريك الجمود السياسي الراهن".

ويسعى اللقاء، وفق الملاط، إلى "إنشاء مبادرات عدّة، وستستهدف أولى هذه المبادرات موضوع الفراغ الرئاسي، وترتكز أفكارنا في هذا الشأن على أهمية الدستور. فليس مقبولاً أن يفسّر الدستور على هذا النحو، فدور الدستور هو تسهيل سير الحياة العامة وليس تعطيلها".

ويؤكد الملاط أنهم يحملون "طرحاً حديثاً ومركّزاً حول الدستور، وإقناع الوسط اللبناني بأهمية انتخاب رئيس، وسنعقد لقاءات مع السياسيين اللبنانيين للبحث في موضوع الفراغ الرئاسي، ونحن نقوم بدراسة إمكانية تشكيل لائحة انتخابية وطنية شاملة تشارك في الانتخابات النيابية المقبلة". وفي الإقتصاد، "لدينا مشروع متعلّق بالقانون الإعتباطي الذي أصدره الكونغرس الأميركي في ما يخصّ المصارف اللبنانية، إذ لا يجوز معاقبة الشعب اللبناني بأكمله على خلفية ممارسات فئة منه".

أما علاقة اللقاء بالأحزاب السياسية فما زالت "غير واضحة المعالم. لكن موقفنا الواضح هو سعينا إلى إقناع النواب المتلكئين بانتخاب رئيس للجمهورية". ويرى شبلي أن "اللقاء يقع على طرف المجتمع المدني، على إعتبار أننا لسنا جزءاً من الحكومة. أما في حال مشاركتنا في الانتخابات النيابية، فنحن نرى أن البرلمان يمثّل نقطة التواصل بين الدولة والمجتمع المدني".

واللافت أن اللقاء الأول الذي أجراه أعضاء "لبنان الإنسان" كان مع الوزير المستقيل أشرف ريفي، "إنطلاقاً من موقعه كوزير للعدل ولديه حديث في الدستور، بالإضافة إلى ميزة إنتصاره في الانتخابات البلدية في طرابلس. ما يعطيه ميزة إضافية كونها آخر انتخابات أقيمت في لبنان".

وتشكل "القيم الإنسانية والوطنية ورفض العنف والإيمان بطاقة الفرد.. رؤيتنا وتوجّهنا السياسي. والديمقراطية هي الأساس الذي ننطلق منه في مطالبتنا بانتخاب رئيس. والحقيقة هي أن المسار الديمقراطي أهم من النتيجة نفسها، فنحن لا نؤمن بانتخاب رئيس توافقي، بل نفضّل فوز رئيس بأغلبية 51% من الأصوات فقط".

وينظم اللقاء تظاهرة الدستور اللبناني يوم 30 آب الساعة السادسة أمام مجلس النواب.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها