الثلاثاء 2016/06/28

آخر تحديث: 18:01 (بيروت)

كاميرات حدودية تلتقط صور 4 من الانتحاريين

الثلاثاء 2016/06/28
كاميرات حدودية تلتقط صور 4 من الانتحاريين
لا تستبعد الأجهزة الأمنية أن يكون الجيش هو المستهدف (علي علوش)
increase حجم الخط decrease

تواصل الأجهزة الأمنية التحقيقات للإمساك بخيوط التفجيرات التي ضربت بلدة القاع البقاعية. ما يتفق عليه الأمنيون، هو أن لبنان نجا من سيناريو دموي كبير وخطير. ثمانية تفجيرات صباحية ومسائية استهدفت القاع الإثنين، هي دليل على أن صفحة جديدة فُتحت في لبنان.

حتى الآن لا حسم نهائياً، وفق التحقيقات، في شأن هدف التفجيرات، إذا كانت تقتصر على الترويع وإثبات الوجود من جانب المجموعات، أم أن التخطيط لها كان يهدف إلى ما هو أخطر عبر ترويع قرية مسيحية على الحدود، أو إذا كانت القاع محطة عبور إلى مناطق أخرى.

وثمة تضارب في المعلومات حول الأهداف التي أريد تحقيقها من خلال هذه السلسلة التفجيرية. فالتقديرات كانت، مع تفجيرات الصباح، أنها لا تستهدف تلك المنطقة، لكن بُعيد التفجيرات الليلية تغيرت بعض المعطيات. وباتت القوى الأمنية تضع في حساباتها أن تكون المنطقة هي المستهدفة، من دون استبعاد احتمال أن يكون الجيش هو المستهدف.

وتؤكد مصادر أمنية رفيعة لـ"المدن" صحة الملعومات التي أعلنها وزير الداخلية نهاد المشنوق، عن أن أربعة من الانتحاريين دخلوا لبنان من الأراضي السورية وليس من مخيمات اللاجئين. وتستند المصادر إلى ما سجلته إحدى كاميرات المراقبة في المنطقة، والتي حصلت على محتواها الأجهزة الأمنية.

ولاحقاً اعلن المشنوق أن كل الانتحاريين دخلوا لبنان من سوريا ولا علاقة لهم بمخيمات اللاجئين. أما التقديرات بأن هؤلاء أتوا من مشاريع القاع، فترجّح المصادر أن يكونوا دخلوا من سوريا في اتجاه المشاريع باعتبار الدخول إلى هناك أسهل، ومن ثم انتقلوا إلى القاع.

وتلفت المصادر إلى أن الأجهزة تعرّفت إلى أحد الانتحاريين والذي مازالت ملامح وجهه واضحة، كاشفة أنه كان في عداد المطلوبين أو المعروفين بعلاقتهم بالعمليات الإرهابية.

وفي وقت أعلن الجيش اللبناني الاستنفار في البقاع الشمالي، أكد قائد الجيش جان قهوجي، أن لبنان دخل مرحلة جديدة من مراحل محاربة الإرهاب، لافتاً إلى أنه تم التوصل من خلال التحقيقات التي تجريها مديرية المخابرات إلى بعض الخيوط، التي تظهر أن ثلاثة من الانتحاريين سوريو الجنسية، بالإضافة إلى امرأة.

وتكشف مصادر عسكرية لـ"المدن" عن أن الجيش بصدد اتخاذ تدابير أكثر تشدداً في المنطقة، وسيرسل تعزيزات على طول الحدود في تلك المنطقة. أما المداهمات التي أُجريت في بعض المخيمات، فتأتي، وفق المصادر، في اطار الإجراءات الاعتيادية، بحثاً عن مطلوبين، ومن الطبيعي أن تجري بعد هذه العمليات. وهي تشمل مختلف، مناطق اللاجئين في البقاع الشمالي، وستتوسع للتدقيق في الأوراق الثبوتيّة لجميع اللاجئين.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها