الإثنين 2016/05/16

آخر تحديث: 11:03 (بيروت)

تنسيق التيار و"القوات": "بروفا" الانتخابات النيابية

الإثنين 2016/05/16
تنسيق التيار و"القوات": "بروفا" الانتخابات النيابية
"اعلان النوايا" تجاوز معضلة اشكالات الشارع (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease

لم تنتخب الحدت التي تحمل في إسمها معنى الجديد مجلساً بلدياً جديداً، بل ابقت على قديمها بانتخاب لائحة رئيس البلدية "السابق" جورج عون المدعومة من "التيار الوطني الحرّ". إلا أن الجديد الذّي حمله "الحدث" الانتخابي فيها هو نجاح التفاهم العوني- القواتي في ضبط  الشارع.

ليس مألوفاً أن يتنافس خصوم الأمس من دون حدوث أي مشكل، خصوصاً أنه في تخاصمهما إثارة وفي تحالفهما إثارة أكبر عندما تكون النتيجة عكس المتوقع: لم تحصل أي ضربة كف بين العونيين والقواتيين في المتنين الجنوبي والشمالي المؤلفين من 164 بلدة. من مدرسة القلبين الأقدسين إلى مدرسة الأخوة الوطنية مروراً بمدرسة إبتدائية الحدت، وصولاً إلى أقلام الأقليات في "الجامعة الأميركية للثقافة والتعليم": المشهد واحد، إستنفار تام في الخيّم أمام مراكز الإقتراع، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع أي إستفزازات أو مشاكل.

تخطت نسبة االأقتراع 50% في بلدة 13600 ناخب، أعلنت النتائج بعدما تجمع مناصرو كل لائحة في منازل المرشحَين لرئاسة البلدية، إنتهى النهار وسقطت معه كل الرهانات بأن يفسد التنافس الانتخابي الودّ بين الحليفين الجديدين.

مواجهة المر
من الحدث إلى الحازمية، رغم إعلان "القوات" وقوفها على الحياد إلا أنها شاركت في إعادة انتخاب الرئيس الحالي جان أسمر المواجه للائحة التيار. لم يُسجل أي حادث بينهما، إلا أن علاقة التيار– و"القوات" قد تراجعت خصوصاً بعد توزيع هذه الأخيرة بيان تؤكد فيه دعمها الأسمر. لكن العلاقة لم تكن العنوان الأساسي للمعركة في الحازمية، بل حيثية أسمر في البلدة الذّي استخدم وسائل السلطة في معركته، وهو الذّي يتربع على البلدية منذ 18 سنة.

حتى في ساحل المتن، نجح تحالف "القوات" والتيار في خوض المعارك معاً في سن الفيل وجل الديب وأنطلياس، لكنهما سقطا أمام النائب ميشال المرّ. لا شكّ في أن وجودهما قد يكون سياسياً أقوى من المرّ في هذه البلدات بحسب الإحصاءات، لكن المرّ برهن عن قدرته على إحكام قبضته عليها بلدياً. ليبقى الرهان الأكبر للتيار و"القوات" مواجهة المرّ في الانتخابات النيابية التي تغيب عنها الاعتبارات العائلية والمحلية بعدما توحدت ماكيناتهما في خيمة واحدة كما كانت الحال في سن الفيل. في المقابل، فاز التحالف في عدد من البلدات منها فالوغا، الفنار، كفرشيما.

في المحصلة، في المتن الذّي بلغت نسبة الإقتراع فيه 58.24 % وبعبدا 50,20%، لم يتمكن فريقا "النوايا" من تعميم التحالف على البلدات، لكنهما نجحا في ضبط الشارع في حلبات المعركة. أمّا في البلدات التي خاضا المعركة فيها معاً فقد خسرا، خصوصاً في المتن حيث ما زال المرّ يسيطر بلدياً.

لهذه الانتخابات البلدية تأثير في اتجاهين على مستقبل العلاقة بين قواعد كل من التيار و"القوات": يكمن الأول في المناطق التي حصل فيها التنافس، حيث قد يكون من الصعب التنسيق في الانتخابات النيابية المقبلة جراء حدة الإصطفافات في هذه الانتخابات. من جهة أخرى، شكّل التنسيق في ساحل المتن "بروفا" لإمكانية التنسيق في الإنتخابات النيابية حيث سيكون من السهل العمل كفريق واحد تحت راية "ورقة النوايا".  

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها