الأحد 2016/05/15

آخر تحديث: 00:30 (بيروت)

نيكول الجميل "شيخة" جديدة لبكفيا

الأحد 2016/05/15
نيكول الجميل "شيخة" جديدة لبكفيا
بكفيا تتحضر لاستقبال نيكول الجميل رئيسة للبلدية
increase حجم الخط decrease
يشق وجه جديد من الجيل الثالث لآل الجميل طريقه إلى الحياة السياسية. بعد الوزير الراحل بيار الجميل، والنائبين سامي ونديم، تطل نيكول، إبنة رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل، لتدخل الملعب السياسي من بابه المحلي والإنمائي.

في العائلة الصغيرة، لم تكن الابنة الصغرى لنيكول مع فكرة ترشح والدتها لرئاسة بلدية بكفيا، بينما شجعها ابنها وابنتها البكر. أمّا "الرئيس" وهو المدرك بأن العمل البلدي ليس بنزهة، فقد عارض ترشح ابنته لتجنيبها ضراوة العمل البلدي ومحافظتها على عالمها الصغير الهادىء، ليعود ويدعم رغبتها لاحقاً.

وحده، سامي الجميل بدا مرتاحاً لرفع نيكول همّ بلدية بكفيا عن كاهله، كما من المتوقع أن تريحه من همّ الملف البلدي في المتن كلّه مستقبلاً. فرغم نفي سامي للنائب ميشال المرّ نيّته في ترشيح شقيقته لرئاسة الاتحاد من بوابة بكفيا في هذه الإنتخابات، إلا أن هذا الوعد قد لا يسري مفعوله على الانتخابات البلدية المقبلة. تأتي تطمينات الجميل للمر، من بوابة المقارنة المنطقية التي برزت لدى كثيرين في المتن، بين دخول نيكول الحقل البلدي، وبين تجربة سابقة معروفة في المنطقة، هي تجربة المر وابنته ميرنا، التي تزعمت "امبراطورية" والدها البلدية، عبر رئاسة اتحاد بلديات المتن لثلاث دورات متتالية.

في مدخل بكفيا معقل "الكتائب" لا يزال تمثال بيار الجدّ حاضراً، ضافة إلى صور للنائب الجميل وشقيقه "الشهيد" بيار في بعض أحياء البلدة، في حين لا تُشاهد أي صور للمرشحة لرئاسة البلدية أو للائحتها، بعد أن طلبت "الشيخة"، كما ينادونها، إزالة الصور لأسباب بيئية، خصوصاً أنها سعت خلال أزمة النفايات الأخيرة قُبيل الانتخابات البلدية إلى اعتماد مبدأ جمع النفايات من المنازل وفرزها من المصدر، لتنشىء بعدها مركزاً لفرز النفايات.

يعتبر داعمو نيكول أنها لم تنزل بمظلة عشية الانتخابات البلدية، إذ إضافة إلى ملف النفايات، شاركت منذ أكثر من 3 سنوات بإعادة إنعاش مهرجانات بكفيا ومنها سوق الزهور ودرّاق بكفيا وسوق الميلاد المستوحى من أوروبا، وهو ما يعني أن ترشيحها ليس عفوياً كما تزعم. وهي تعمل منذ 4 سنوات للترشح لهذا المنصب، مستندة إلى أنه من الطبيعي أن تحصل على التأييد لأنها ابنة الرئيس الجميل.

وضع "الكتائب" في المتن يختلف عن الوضع في بكفيا، يتفوق المرّ بلدياً على "الكتائب"، خصوصاً بعدما حسم فوزه بـ17 بلدية قبل بدء الانتخابات، علماً أن "الكتائب" يخوض إلى جانبه معارك عدة في بعض البلدات المتنية، أبرزها سن الفيل وبسكنتا.

في بلدة "بيت الصخرة"، حفرّ الكتائبيون إنطلاقة حزبهم في العام 1936، ومن المكان نفسه تترشح نيكول الجميل اليوم لرئاسة البلدية بعد 80 عاماً. هي خطوة قد تساهم في سحب البساط من تحت أرجل المرّ بلدياً في انتخابات اتحاد البلديات المقبلة عام 2022، خصوصاً إذا حنّ بعض رؤساء البلديات من "كتائب"- المر إلى جذورهم الكتائبية لينتخبوا نيكول الجميل أو "الشيخة" بدل ميرنا المرّ أو "الريّسة" في حال كانت فرصها مقبولة.
increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها