الجمعة 2016/05/13

آخر تحديث: 11:54 (بيروت)

"القوات" و"التيار": معارك خارج التفاهم

الجمعة 2016/05/13
"القوات" و"التيار": معارك خارج التفاهم
معارك بارزة بين الحلفاء في الحدث وبعبدا والحازمية وبسكنتا!
increase حجم الخط decrease

بعد معمودية الإتفاق المسيحي بين "التيار الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في الانتخابات البلدية في زحلة، يخضع التحالف لامتحان جديد في المتنين الجنوبي والشمالي، في انتظار نتائج يوم الأحد حيث سيُبدي الشارع المسيحي رأيه في التحالف في البلدات التي يخوض فيها القطبان المعركة جنباً إلى جنب، ومنها: سنّ الفيل، جلّ الديب، أنطلياس، الفنار، الخنشارة، كفرشيما، وادي شحرور السفلى، بزبدين، راس الحرف، فالوغا وغيرها من القرى، بعدما شاركا في عضوية لوائح فازت بالتزكية في بعض البلدات منها الدكوانة، الجديدة والشياح.

إلى هذا الامتحان، يبرز آخر بعد أن رسب "فريقا النيات" في تعميم التوافق على البلدات في قضائي المتن وبعبدا، ومنها بسكنتا، الخنشارة، الحدث، الحازمية، وبعبدا. رغم أن مصادر "الوطني الحر" تؤكد لـ"المدن" أن "الفريقين اتفقا على عدم الدخول في مواجهة مباشرة في أي من البلدات، فإذا لم يخوضا المعركة معاً فستترك قيادتا الحزبين الخيار للعائلات"، مشيرة إلى "أنهما لم يتوافقا في بعض البلديات لمعطيات عائلية ومحلية، لكنهما لم ولن ييصادما في أي منها، بعدما تمّ التنسيق في كل المناطق".

على حدود بلدة بسكنتا المتنية سقط التفاهم الثنائي، حيث قرعت طبول المعركة في البلدة الأكبر في جرود المتن (7 آلاف ناخب)، ومن المتوقع أن يتكرر سيناريو العام 2010، عندما تواجه "الوطني الحر" و"القوات اللبنانية" في لائحتين، فازت اثرها لائحة طانيوس غانم المدعومة من "القوات" و"الكتائب". ورغم محاولات التوافق على تشكيل رازي الحاج لائحة توافقية شرط أن يُقنع غانم بعدم الترّشح لدورة جديدة، أصّر الآخير على الترشح لأسباب عائلية. وفي الخنشارة تدعم "القوات" اللائحة التي يرأسها أسعد الرياشي، فيما سيترك "التيّار" الخيار لمناصريه في المنطقة ذات الغالبيّة الكاثوليكيّة.

أما في الحدث (نحو 13500 ناخب)، فيؤيد "الوطني الحرّ" رئيس البلدية الحالي جورج عون منذ انتخابات العام 1998. وفشلت محاولات التوافق مع "القوات" بعدما اعترض منسقها في الحدث لأن لائحة عون ضمّت قواتياً واحداً، ما دفعه وغيره من القواتين إلى الإنضمام إلى لائحة أنطوان كرم، لتصبح المعركة عونية– قواتية، خصوصاً أن انتخابات العام 2010 شهدت معركة كسر عظم بين الطرفين. ورغم الموقف الرسمي لـ"القوات" الذي ترك الحرية لناخبيه، يبدو أن ذلك لن يترجم في الصناديق، بل سينحصر تأثيره بتبريد الجو العام هذه السنة، وفق مصادر التيار في الحدث.

وفي الحازمية، يدعم "الوطني الحرّ" اللائحة التي يرأسها جورج باسيل، في مواجهة لائحة الرئيس الحالي جان الأسمر الذّي يرأس البلدية منذ 12 عاماً. ورغم إعلان "القوات" وقوفها على الحياد، إلا أن مؤيديها يدعمون الرئيس الحالي الذّي سبق أن دعموه في العام 2010. وتختلف معركة الحازمية عن معرركة الحدث بغياب مرشحين رسميين لـ"القوات" عن اللائحة المناهضة للتيار.

أمّا في بعبدا (5000 ناخب)، التي ما زال قصرها الرئاسي شاغراً، ترك التيار الحرية لمحازبيه، علماً أنه ممثَّل بمحازبٍ واحد في لائحة "القوات"، وبخمسة محازبين في اللائحة الأخرى التي يترأسها أنطوان خوري. وذلك بعدما اتخذت هيئة بعبدا في التيار قراراً بالانخراط في لائحة خوري، لكنها تراجعت لتبقى على الحياد بعد وقوع خلافات.

في المتن الشمالي كما الجنوبي، لم يتمكن خصما الأمس من تعميم تحالف اليوم في الانتخابات البلدية التي تختلط فيها الإعتبارات العائلية والخدماتية والإنمائية، إلّا أنهما نجحا في تجاوز حقل ألغام هذه الانتخابات حتى الآن. لكن المشهد الانتخابي لم يكتمل بعد في انتظار يوم الأحد، إذ سيترك أي تشنجٍ بين الحليفين في البلدات، تداعيات قد يكون من الصعب محوها في الانتخابات النيابية التي يُفترض أن يخوضها الطرفان معاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها