الجمعة 2016/02/05

آخر تحديث: 17:47 (بيروت)

نعيم عباس: أكثر من مخطط سوري لتفجير لبنان!

الجمعة 2016/02/05
نعيم عباس: أكثر من مخطط سوري لتفجير لبنان!
اعترافات قد تصل الى مرحلة الإغتيالات التي شهدها لبنان منذ العام 2005 (خليل حسن)
increase حجم الخط decrease

فجر الموقوف نعيم عباس اعترافات من العيار الثقيل تدين النظام السوري، وتشير إلى أن مخططات ميشال سماحة – علي مملوك، لم تكن الأولى من نوعها، وسبقها أكثر من مخطط وهدف أبرزها كان يعد لإستهداف رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط.

وعلم أنه في سياق محاكمته أمام المحكمة العسكرية، كشف عباس أن الاستخبارات السورية أرسلت إلى القيادي في كتائب "عبدالله عزام" توفيق طه في العام ٢٠١٠، طالبة اغتيال جنبلاط أو "ضربه"، ثم تبنّي العملية، واعدة بإعطائنا ما نريد في لبنان، مشيراً الى أن توفيق طه أخبره بذلك، في سياق الرد عن مصدر معلوماته.

مفاجآت عباس في يومه الجديد أمام المحكمة العسكرية، طالت أيضاً الكشف عن إحتمال تورط سوريا بإغتيال اللواء فرانسوا الحاج، الذي استهدفته عبوة ناسفة في العام 2007. وكشف عباس أن السوريون قرروا تصفية اللواء الحاج لأنه مغرور سياسيا، وهو من طالب بترسيم الحدود بعد دخول عناصر فتح الاسلام عبر سوريا".

اعترافات نعيم عباس، وإن دلت بوضوح الى أن قرار زعزعة الإستقرار اللبناني يعتبر إحدى أهم السياسات التي إتبعتها سوريا في لبنان، إلا أنه اعاد فتح ملف "فتح الإسلام"، ودور النظام السوري في معركة نهر البارد، خصوصاً أن زعيم هذا التنظيم شاكر العبسي، كان في السجون السورية، وإختفى لاحقاً بعد المعركة، كما ان اللواء الحاج كان له دور رئيسي في هذه المعركة، وكان أحد الأسماء المرشحة لتولي قيادة الجيش لاحقاً.

ويعتبر عباس أحد أخطر المطلوبين، خصوصاً أنه تنقل بين أكثر من تنظيم إسلامي، بعضها متطرف، وبعضها مقرب من النظام السوري وإيران، كما أنه يحمل اكثر من اسم وأكثر من لقب ويملك هويات لبنانية وسورية وفلسطينية. وعرف عنه أنه بدأ مسيرته في "الجهاد الإسلامي"، ومن خلاله نسج علاقات مع "حزب الله"، وسوريا، وحتى إيران، التي تدرب فيها لفترة، ويعد خبيراً في المتفجرات. وإنتسب الى "جند الشام" لفترة، كما "القاعدة"، و"كتائب عبدالله عزام" التابعة لها. وعرف عنه أنه شارك في القتال في العام 2003 في العراق ضد القوات الأميركية، كما شارك لاحقاً في سوريا، وكان العقل المدبر لأكثر من تفجير إرهابي ضرب ضاحية بيروت الجنوبية، قبل توقيفه في العام 2014 في كورنيش المزرعة.

وفي وقت سابق وبعد توقيف عباس تردد انه كان يقف خلف عملية اغتيال اللواء الحاج، كما تردد أيضاً أنه كان خلف عملية اغتيال النائب وليد عيدو في العام 2007، وبالتالي قد يكون هذا الصيد الثمين يتخطى في أهميته المرحلة الحالية، الى الكشف عن تفاصيل تعود الى مرحلة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري وما تلاها. وفي حال جرى التطرق في أي جلسة مقبلة الى ملف النائب عيدو، قد تدخل المحكمة الدولية على الخط، خصوصاً أن هذه القضية هي إحدى القضايا التي تنظر بها الى جانب قضية الحريري.

وكان عباس أدلى في الجلسة الجديدة أمام المحكمة بإعترافات تتعلق بماضيه، مشيراً إلى أنه تجند في تنظيم "القاعدة" في سجن رومية، في العام ٢٠٠٢، على يد "أبو الشهيد" اللبناني الذي قُتل لاحقاً مع ابنه في الفلوجة، ثم كلف رسمياً من "القاعدة" بإدارة الملف اللبناني منذ عام ٢٠٠٥، إثر زيارته إلى العراق واجتماعه بـ"رسول" أسامة بن لادن إلى أبو مصعب الزرقاوي المعروف بإسم: الدكتور عبدالهادي.

اما عن تفجيرات الضاحية التي وقعت خلال الأعوام الماضية، فأشار إلى أنه لم يقم بأي عمل أمني أو تفجير إلا بعدما رأى أهل الضاحية يوزعون البقلاوة فرحاً بانتصار القصير، عندها قرر ضرب الضاحية، مضيفًا: "كنت أواعد الانتحاريين تحت جسر المطار ونستقل سيارة أجرة واحدة دون التفوه بكلمة ونتجول بين القبور".

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها