الخميس 2016/12/08

آخر تحديث: 19:32 (بيروت)

قراءة رموز خريطة حزب الله الإسرائيلية

الخميس 2016/12/08
قراءة رموز خريطة حزب الله الإسرائيلية
تنتج لمصلحة حزب الله أسلحة في منشآت عسكرية سورية (Getty)
increase حجم الخط decrease

بعد مضي بضعة أشهر على كشف الصحافي الأميركي ويلي ستيرن عن امتلاك الجيش الإسرائيلي خريطة تضم آلاف الأهداف لمواقع حزب الله، خصوصاً في المناطق المأهولة بالسكان، جاء الكشف الرسمي عن هذه الخريطة، لتأكيد تركيز إسرائيل على الحد من تدفق الأسلحة إليه.

وفي هذا السياق، أوضح المراسل والخبير العسكري ياكوف لابين لموقع قناة i24news أن قوات الدفاع الإسرائيلية كشفت عن الخريطة السرية لتبين كيف أن قطاعاً في شرق لبنان، يحتوي على 85 قرية، يكاد لا يكون فيه مكان إلا وتوجد فيه قاذفات صواريخ لحزب الله ومخازن أسلحة.

ووفق لابين، فإن المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية تشير إلى أن الحزب يسعى للحصول على صواريخ موجهة ذات رؤوس ثقيلة، وأنظمة دفاع جوي لتحدي الطائرات الحربية الإسرائيلية، وصواريخ أرض- بحر موجهة لاستهداف البحرية الإسرائيلية وحفارات الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط.

هذه الخريطة وضعت على مدى السنوات الماضية، وقد شاركت مؤسسة الدفاع الإسرائيلية في رسمها ضمن ما يُسمى بعملية "الحرب بين الحروب"، التي تهدف إلى تعطيل انتقائي لمحاولة حزب الله بناء ترسانات من الأسلحة الهجومية. فالحزب، وفق المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية، أصبح يملك أكبر ترسانة صواريخ في العالم ويتطلع للحصول على مزيد في لبنان.

قبل بدء الحرب السورية كان مصدر سلاح حزب الله خطوط الإنتاج في مصانع الأسلحة الإيرانية. أما اليوم، ووفق لابين، فإن أسلحة أخرى يتم انتاجها في منشآت عسكرية لنظام الأسد، وترسل إلى لبنان كسداد للدين، بعدما ساعد الحزب النظام في الحرب السورية، وبذلك يلعب الحزب دوراً مزدوجاً. فتعمل قوات النخبة البرية كجيش نظامي في سوريا لدعم نظام الأسد، وفي الوقت نفسه، يبني قوته العسكرية في لبنان، التي حولت إلى قاعدة ضخمة ضد إسرائيل.

الخريطة المنشورة تظهر نقاطاً سوداء تعود إلى مواقع مخازن الأسلحة، جمعت المعلومات عنها في العام 2009، حيث نشرت في حينها جيروزاليم بوست تقديرات للجيش الإسرائيلي تقول إن حزب الله حول مئات المنازل في جنوب لبنان إلى مستودعات سرية لتخزين الصواريخ. وجاء هذا التقدير في أعقاب انفجار في أحد المنازل في الجنوب، الذي يعتقد أنه كان مخبأ للمتفجرات.

وتتضمن الخريطة أيضاً مواقع راجمات الصواريخ، أهمها كاتيوشا من عيار 107 ملم و122 ملم، وأنظمة إطلاق الصواريخ التي تطلق قذائف برؤوس حربية أثقل ومنصات إطلاق متحركة لصاروخ فجر 3 وفجر 5، الذي صممته إيران بمساعدة من الصين وكوريا الشمالية، ويطلق من الشاحنات اليابانية ويصل إلى ما وراء حيفا، بالإضافة إلى الجيل الثالث من صواريخ فاتح 110. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى امتلاك حزب الله عدداً غير معروف من الصواريخ الأخرى، مثل النسخ السورية من الصاروخ السوفياتي BM-27 220mm.

وعلى الخريطة أيضاً في اللون الزهري مواقع لمقاتلي حزب الله، وكانت الصحف الإسرائيلية قد تناقلت هذا العام أن عدد مقاتلي الحزب هو 45 ألفاً، 21 ألفاً منهم يعملون كقوات دائمة.

وتضم الخريطة أيضاً في اللون البرتقالي مواقع تخزين السلاح تحت الأرض والأنفاق، فيما يمكن اعتباره تحديثاً للخريطة التي نشرتها واشنطن بوست في العام 2011 لـ550 مخبأ تحت الأرض حُددت من قبل الاستخبارات الإسرائيلية مع تفاصيل عن 300 موقع مراقبة و100 مرفق تعتقد إسرائيل أنها تعود لمقاتلي حزب الله.

وتشير الخريطة إلى أماكن تمركز الفرق المضادة للدبابات، التي تملك صواريخ 9M133 AT-14، Kornet 9M131 Metis M وRPG-29. بالإضافة إلى صاروخ طوفان، الذي يعد نسخة من الهندسة العكسية للصاروخ الأميركي BGM-71 TOW مع حمولة من 3.6 كيلوغرام من الرؤوس الحربية القادرة على اختراق ما يصل إلى 550 ملم من الدروع الفولاذية، الذي استخدمه الحزب للمرة الأولى هذا العام في سوريا.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها