الأربعاء 2016/12/28

آخر تحديث: 16:14 (بيروت)

مقتل نائب رئيس بلدية العين: استبعاد فرضية التخريب

الأربعاء 2016/12/28
مقتل نائب رئيس بلدية العين: استبعاد فرضية التخريب
استبعدت مصادر أمنية أي فرضية تخريبية (لوسي بارسخيان)
increase حجم الخط decrease

قتل نائب رئيس بلدية العين (بعلبك) خالد الحوري، وأصيب ابن عمه وشقيق زوجته محمود، بجروح بليغة في إنفجار وقع، في 28 كانون الأول، داخل حافلة ركاب صغيرة، كان محمود قد استقلها قرابة السادسة والنصف صباحاً من أمام منزله، قبل أن تسمع زوجته صراخه لخالد، ومن ثم دوي إنفجار.

في زاروب ضيق معظم سكانه من آل الحوري، الذين ينتمون إلى الحزب الشيوعي، وقع الإنفجار، من دون أن يترك أضراراً مادية كبيرة إلا في الحافلة. وخلافاً لما تم تداوله، فإن نائب رئيس البلدية لم يكن بداخلها، وإنما هرع في اتجاهها بعدما سمع صوت محمود، وقد تطاير جسده لامتار وارتطم بحائط ملاصق قبل أن يستقر في الأرض جثة.

الإنفجار ترك حالة من الذهول لدى أهالي البلدة، الذين لم يعرفوا في خالد سوى كرمه ونظافة كفه وجهده لإيصال الخدمة إلى الناس، فاكتسب كما يقولون "ثقة حتى من تنافسوا معه في الانتخابات البلدية. وكان مثال الإنسان الذي يعرف كيف يجمع بين أبناء بلدته المتنوعة بانتماءاتها الطائفية".

وفيما استبعدت مصادر أمنية لـ"المدن" أي فرضية تخريبية، مؤكدة أن الإنفجار ناجم عن قنبلة يدوية يرجح أنها انفجرت بين يدي محمود، الذي لم تسمح حالته الصحية باستكمال التحقيقات معه. في حين طالب أهالي البلدة باستكمال التحقيقات حتى النهاية، لإظهار إذا ما كان هناك من يريد أن يعبث بأمن العين، التي يؤكد رئيس بلديتها زكريا ناصرالدين أنه "لم يسبق لأحد أن رفع سلاحه فيها تصفية لحسابات شخصية أو سياسية".

في المقابل، نفى مسؤول الحزب الشيوعي مالك دندش، في حديث إلى "المدن"، أن يكون خالد قد تلقى أي تهديدات شخصية أو سياسية سابقاً. واستبعد أن يكون الهدف من الإنفجار ايصال رسالة إلى الحزب الشيوعي الذي ينتمي إليه خالد، أو أن يكون له أي علاقة بنتائج الانتخابات البلدية الماضية، لافتاً إلى أن الحزب الشيوعي خاض هذه الانتخابات في البلدة بالتحالف مع حزب الله والعائلات، و"طبيعي أن يكون التنافس قد ترك بعض الآثار السلبية، ولكنها لا تصل إلى حد الانتقام".

ووضع دندش الحادثة في إطار "ما شهدته منطقة رأس بعلبك والقاع من أعمال تخريبية، هدفها زعزعة الأمن واثارة الفتن، خصوصاً أن ليس لخالد أي أعداء على المستوى الشخصي".

واتفق دندش مع رئيس البلدية على ضرورة التوسع بالتحقيقات لتحديد طبيعة العبوة التي انفجرت، وإزالة أي غموض في شأن الحادثة، التي أكد ناصرالدين أنها لن تترك سوى أثر واحد، وهو زيادة اللحمة بين أبناء البلدة لمواجهة أي خطة لإيقاع الفتنة بينهم.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها