الخميس 2016/12/22

آخر تحديث: 19:20 (بيروت)

بالفيديو: عنصر من الجيش يضرب طالباً في اللبنانية

الخميس 2016/12/22
increase حجم الخط decrease
يبدو أن عدم حمل طالب اللبنانية بطاقته الجامعية كفيل بزجه في السجن. ­فقد تعرّض، صباح الخميس في 22 كانون الأول، طالب كلية الفنون في الجامعة اللبنانية، الفرع الأول (الحدث)، ح.خ. للضرب من عناصر من الجيش اللبناني، لأنه لا يحمل بطاقته الجامعية، قبل أن يتمّ نقله إلى ثكنة الجيش في الأوزاعي.

وفي حديثٍ إلى "المدن"، قال الطالب ح: "مضى خمس سنوات على مجيئي إلى الجامعة يومياً، لذا فإن جميع عناصر الأمن هنا يعرفونني. وقد كنت صباح اليوم على عجلة من أمري، ونسيت أن أجلب معي بطاقتي الجامعية، فألقيت التحية على عنصر الأمن عند دخولي عبر المدخل الواقع في جهة الحدث. وحين سألني عن البطاقة أجبته بأنه يعرف أنني طالب هنا وأنني أدخل الجامعة كلّ يوم، ثم أكملت طريقي. وفجأةً شعرت بأحدٍ يشدني من الخلف. إلتفت لأجد عنصراً من الجيش يمسك بي، وبدأ الصراخ. بدأت أشرح له أنني طالب هنا، وتعاملت معه باحترام تفادياً للمشاكل. حتى أنه طلب مني ألا أشوبر فقلت له تكرم عينك".

لكن إنصياع الطالب للأوامر لم ينقذه من لكمات العسكري الذي إنهال عليه بالضرب، وإنضمّ إليه عنصر آخر، وراحا يضربانه. وقد حاول الهرب من قبضتهما من دون مبادلتهما اللكمات "حتى ما يصير الحقّ عليي"، وفقه. بعدها أقتيد ح إلى مقرّ قريب من حاجز الجيش حيث واصل العسكري ضربه، "بعيداً من كاميرات المراقبة كما نصحه زميله". ووصف ح. حادثة الاعتداء داخل مقرّ الجيش بالقول إن "العنصر خلع جعبته وسلاحه، وأزاح الكرسي، وبدأ ضربي، ولم يتوقّف إلا بعدما أبعده عنصر آخر عنّي".

وبعد قرابة النصف ساعة، وصلت دورية للجيش ونقلت ح. إلى ثكنة "المضادّ" في الأوزاعي، ثمّ تمّ تحويله إلى مخابرات الجيش التي فتحت محضراً وحقّقت معه، "لكنهم عاملوني باحترام ولم يعتدوا عليّ كلامياً أو جسدياً، بل اكتفوا بسؤالي عمّا حدث". بقي الطالب نحو الساعة لدى مخابرات الجيش قبل أن يتمّ إطلاق سراحه، وذلك بعد تدخلّ إدارة الجامعة ورئيس مجلس المندوبين في اللبنانية علي حسيني.

عاد طالب السينما إلى حرم الجامعة بوجهٍ تكسوه الكدمات، ورغم إيمانه بوجوب محاسبة المعتدي تحصيلاً للعدالة، لن يلجأ إلى القضاء، "لأنه سيتمّ تحويلي إلى المحكمة العسكرية وأنا بالغنى عن ذلك". ويسأل ح.: "هل أصبحنا كطلاب جامعات بحاجة إلى حماية من الجيش اللبناني؟".

تتحفّظ مصادر عسكرية على الخوض في تفاصيل الإشكال قبل إنجاز التحقيق الذي فُتح. وتؤكد لـ"المدن" أن الإجراءات والتدابير اللازمة ستُتخذ في حق المخطئ.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها