الإثنين 2016/12/12

آخر تحديث: 01:16 (بيروت)

تأليف الحكومة: حلول وسط لا تحل العقد

الإثنين 2016/12/12
تأليف الحكومة: حلول وسط لا تحل العقد
أبلغ الحريري المعنيين باقتراب الانتهاء من تأليف الحكومة (ريشار سمور)
increase حجم الخط decrease

من حيث المبدأ، بلغت مشاورات تأليف الحكومة خواتيمها، بعدما أبلغ الرئيس سعد الحريري المعنيين بذلك، لافتاً إلى أن ما تبقى هو بعض "الروتوش" بعد حلّ عقدة حقيبة تيار المردة. ووفق مصادر متابعة مسار التأليف، فإن رئيس الجمهورية ميشال عون أبدى ليونة إزاء النائب سليمان فرنجية، وقدّم تنازلاً وفق ما طلب الرئيس نبيه بري، بإعطائه وزارتي التربية والأشغال على أن يتكفل هو بحلّ عقدة المردة. لكن القوات اللبنانية اعتبرت أن التخلي عن هاتين الحقيبتين تنازلاً كبيراً، ولا يمكن تكريس هذا المفهوم والرضوخ للابتزاز والتعطيل، بالإضافة إلى تمسكها بحقيبة الأشغال.

دخل عون والحريري على خط التواصل مع القوات لإقناعها بالتسهيل، فتم التوصّل إلى حلّ وسط، بالتنازل عن الأشغال فيما يحتفظ عون بالتربية، وبالتالي تحصل القوات على نائب رئيس الحكومة، ووزارتي الصحة والإعلام. أما المردة، فمن المفترض أن يحصل على حقيبة الأشغال، لكن بعد منحها لبري، الذي سيتنازل عنها لمصلحة فرنجية، لعدم تكريس سحب هذه الحقيبة من يد بري في الحكومة التي ستتشكل بعد الانتخابات. وبالتالي، تبقى الأشغال من حصة بري، لكنه سيتنازل عنها طوعاً واستثنائياً في هذه الحكومة، على أن تعود إليه في ما بعد.

وفي حال حصول فرنجية على الأشغال، سيتم التعويض على برّي بحقيبتين بالإضافة إلى وزارة المال، فيما هناك معلومات تتحدث عن إمكانية إسناد التربية إلى بري بعد تنازل عون أيضاً. وبذلك، يحصل الوزراء الشيعة الخمسة على حقائب. ووفق ما يعتبر الحريري، فإنه يتمتع بحرية التصرف بثلاث حقائب، هي العمل، الزراعة والثقافة. ومن غير المحسوم بعد إذا ما كان بري سيحتفظ بالحقائب الثلاث، أم أنه سيتنازل عن واحدة منها لمصلحة الحزب السوري القومي الاجتماعي.

واذا سارت هذه التركيبة، سيحصل تيار المستقبل على الداخلية، الشؤون الاجتماعية، الاتصالات والبيئة، التي يصر الحريري على تسلّمها. في حين سيحصل الحزب التقدمي الإشتراكي على وزارتي العدل والمهجرين، لتبقى وزارات الطاقة والخارجية مع تكتل التغيير والإصلاح، بالإضافة إلى حقيبة أخرى، وثلاث حقائب من حصة رئيس الجمهورية من بينها الدفاع، وسيحصل حزب الله على وزارتي الشباب والرياضة والصناعة، على أن يحتفظ الوزير ميشال فرعون بوزارة السياحة.

لكن ثمة إشارات تفيد بأن القوات لا تزال ترفض حصول فرنجية على حقيبة الأشغال، وتطالب هي بالحصول على هذه الوزارة. ما قد ينعكس سلباً على آلية التشكيل، فيما يرجح أن يكون حلّ هذه العقدة بإعطاء القوات حقيبة إضافية، هي الإقتصاد. وتلفت مصادر متابعة إلى أن الاتصالات ستتكثف في الساعات المقبلة لحلّ هذه العقدة، وإذا لم تحلّ فقد يتم تأجيل زيارة فرنجية إلى بعبدا إلى ما بعد حلّ كل العقد، بموازاة دفع حزب الله مجدداً إلى تشكيل حكومة ثلاثينية، تضمن تمثيل الجميع، بمن فيهم الحزب القومي، وسنّة 8 آذار والنائب طلال أرسلان.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها