الخميس 2014/11/20

آخر تحديث: 18:30 (بيروت)

حمادة يروي خطة "الحريري لإستقلال لبنان"

الخميس 2014/11/20
حمادة يروي خطة "الحريري لإستقلال لبنان"
الحريري كان يتطلع إلى إنتخابات العام 2005
increase حجم الخط decrease

لليوم الرابع على التوالي استأنفت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الإستماع الى افادة عضو "اللقاء الديموقراطي" النائب مروان حمادة في قضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري. وبعد أن فند النظرة السورية للبنان في الجلسات السابقة وكيف تم وضع اليد عليه، وصولاً الى مرحلة ما قبل الإغتيال التي شهدت فرضاً للتمديد للرئيس السابق اميل لحود وصدور القرار الدولي رقم 1559 الذي أغاظ السوريين لأنه دعا إلى انسحاب الجيوش الأجنبية وحل المليشيات، خصص حمادة الجلسة الرابعة لمرحلة ما بعد التمديد الذي فرضه السوريون.

حمادة وفي الجلسة الأخيرة من هذه السلسلة، تحدث مباشرة عن مساعي رفيق الحريري بعد التمديد، لجهة محاولته تأليف حكومة وحدة وطنية، تحفظ الإستقرار، وتمسك الوزارات الحساسة شخصيات مقربة منه، وصولاً الى انتخابات العام 2005 التي كان الحريري يعول عليها لقلب الموازين، تماماً كما حصل في العام 2000 عندما فاز في الإنتخابات النيابية بنتيجة ساحقة، رغم اقرار قانون انتخابي قسم بيروت رغبة في تقسيم نفوذ الحريري، وهو ما لم يحصل، بل حصل العكس تماماً.

بداية، أعلن حمادة انه بعد التمديد للحود، قدم والوزيران غازي العريضي وعبد الله فرحات استقالتهم كممثلين عن اللقاء الديموقراطي من الحكومة. وقال: "شعرت انه من الضروري الاستقالة لانه كان من الواضح ان حضور جلسات مجلس الوزراء التي يترأسها لحود بعد تمديد ولايته على اثر الضغوط السورية كان ليعتبر موافقة على تمديد هذه الولاية وليتعارض بالكامل مع موقفنا المبدئي لرفض التمديد ولم يكن ذلك عملاً عدائياً تجاه الحريري"، مؤكداً ان "هذا الموقف يتماشى مع ما اتفقنا عليه".

وأشار إلى ان الحريري كان "سيقدم استقالة حكومته، ومن ثم وفق القواعد الدستورية تتم استشارات نيابية ملزمة مع رئيس الجمهورية ومن ثم يتم تعيين رئيس وزراء يعمل على تشكيل حكومة (...) وكان يخطط لتأليف حكومة وحدة وطنية". اضاف: "السوريون جعلوا الحريري يشعر أنهم سيتركونه في السلطة بعد قبوله بالتمديد، كان واثقا من ذلك، وكان يخبرنا ان استقرار الحكومة سيضمن سلامته الشخصية". ولفت إلى أن الحريري "أمضى اكثر من شهر وهو يواجه الكثير من الصعوبات في محاولة لتشكيل الحكومة".

وكشف ان "الحريري كان يريد حكومة جديدة تعمل لادارة البلاد وصولا الى الانتخابات في ايار 2005، وكان حريصا على تسليم الحقائب الوزارية لاشخاص ليسوا تحت السيطرة السورية". اضاف: "كنا نتجه إلى مرحلة مهمة في مستقبل لبنان وهي إنتخابات عام 2005.  وذكر انه "في العام 2000 السوريون كانوا يعتقدون ان تقسيم بيروت سيقسم نفوذ الحريري، والمفاجاة كانت انه حصل على نجاح عال في دوائر بيروت كافة". وأشار حمادة إلى أنه "غالبا ما كان السوريون يفرضون مرشحين لهم في اللائحات وكان يحصل هذا حتى على حلفائهم. لم يكن الحريري راضيا".

وعن تحركات المعارضة، قال حمادة إنه بعد الإستقالة من مجلس الوزراء كان الهدف "تجميع تحالف اكثر قوة لتشكيل جبهة معارضة. أردنا ان نوحد صفوفنا مع القوى المسيحية، لقاء قرنة شهوان وحركة التجدد الديموقراطي، واليسار برئاسة جورج حاوي والنائب السابق الياس عطاالله، واتفقنا على المواضيع السياسية"، وذكّر بأن فندق البريستول أصبح رمزاً لحقبة كاملة من معركة المعارضة حتى اغتيال رفيق الحريري، لافتا الى ان وثيقة البريستول انتقدت محاولات تحويل لبنان من نظام ديمقراطي إلى نظام رئاسي.

وبعد ان هنأ القاضي راي الشعب اللبناني بعيد الإستقلال، رفعت المحكمة الدولية جلساتها إلى يوم الأربعاء الثالث من كانون الأول 2014 حيث تستكمل الإستماع إلى شهادة حمادة .

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها