الإثنين 2014/10/20

آخر تحديث: 18:06 (بيروت)

دعم الجيش: السلاح الأميركي والمال الإيراني

الإثنين 2014/10/20
دعم الجيش: السلاح الأميركي والمال الإيراني
هناك قرار أميركي كبير بدعم الجيش (تصوير: المدن)
increase حجم الخط decrease

يختتم قائد الجيش العماد جان قهوجي زيارة استمرّت أسبوعاً إلى الولايات المتحدة الأميركية التقى خلالها كبار الضبّاط والقادة العسكريين الأميركيين، إذ بحث سبل التعاون بين الجيشين الأميركي واللبناني، والتسليح الأميركي للجيش، والتنسيق في محاربة الإرهاب، والدعم الذي ستقدّمه واشنطن من أجل ضبط الوضع والحفاظ على الاستقرار ومواجهة التحديات في الداخل وعلى الحدود.

تقول مصادر عسكرية لـ"المدن" إن هناك قراراً أميركياً كبيراً بتسليح الجيش، لا سيما في هذه الظروف الدقيقة التي يتعرّض في خلالها لبنان لهجمات وإعتداءات إرهابية داخل أراضيه وعلى حدوده، ومن هنا أتت أهمية الزيارة التي قام بها قائد الجيش إلى الولايات المتحدة من أجل البحث في سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز قدرات الجيش.

عند سؤال المصدر عن ما وُجّه إلى قائد الجيش من إتهامات لحضوره إجتماع القادة العسكريين لدول التحالف المحارب للإرهاب، يعتبر أن: "مشاركة قهوجي في هذا اللقاء لا يعني إنتماء لبنان إلى محور في مقابل الآخر، الموضوع لا يصبّ إلا في إطار دعم الجيش وتحصينه، كما يجب أن لا ننسى أن لبنان يتعرّض لهجمات الإرهابيين".

تستغرب المصادر العسكرية سرعة الأفرقاء السياسيين في إنتقاد الجيش، وتسييس مواقفه الوطنية، رافضة زج الجيش في أي خلاف أو تجاذب سياسي، مشيرة إلى أنه "في الوقت الذي كان قائد الجيش يواصل زيارته إلى واشنطن كان وزير الدفاع سمير مقبل يبدأ زيارة إلى طهران لبحث الهبة الإيرانية، وهذا ما يؤكد حياد لبنان وتعاطيه مع كل الأطراف، والجانب الأهم هو ترحيبه بأي دعم يأتيه لتحصين منعته وتعزيز قدرات جيشه".

كذلك يرى الأميركيون أنه لا يجب على الجيش أن يأخذ سلاحاً من إيران لكنه لا يعارض الدعم الإيراني للجيش على طريقة أن ترسل إيران مالاً للجيش وهو يقوم بشراء الأسلحة التي يريدها من المكان الذي يريده لأنه ممنوع على السلاح الإيراني أن يصدّر وبالتالي فإن من يعقد صفقة تسلّح مع إيران يتعرّض للعقوبات الدولية.

تؤكد المصادر المتابعة لـ"المدن" أن القرار الدولي يمنع تصدير او إستيراد اسلحة الى ايران ومنها، وهذا ما يقف عائقا دون قبول لبنان العرض الإيراني. من هنا يأتي الإهتمام الأميركي الكبير بدعم الجيش وتسليحه خصوصاً في هذه المرحلة، وتضيف المصادر أن واشنطن لا تمانع حصول لبنان على دعم إيراني إن كان جدياً، لا سيما إذا كانت الهبة الإيرانية مالية على غرار الهبة السعودية وبالتالي يستطيع لبنان شراء أسلحة بالأموال الإيرانية من المصادر التي يراها مناسبة وتكون غير خاضعة لعقوبات دولية.

لا مجال للمزايدة بين الهبتين السعودية والإيرانية، والكلام عن أن السعوديين يدعمون كلامياً هو غير دقيق، ويرفضه مصدر متابع لتفاصيل الملف، إذ يشير لـ"المدن" إلى أن السعودية منحت الجيش اللبناني هبتين، الأولى بقيمة 3 مليارات دولار، والثانية تبلغ قيمتها مليار دولار، ويوضح المصدر أن الهبة الثانية والتي تقسّم إلى 500 مليون دولار للجيش والمبلغ المتبقي لدعم الأجهزة الأمنية الأخرى، تم شراء فيها الكثير من الأسلحة الأميركية التي وصلت إلى لبنان مؤخراً على دفعات وتضمّنت صواريخ تاو، وقذائف هاون بعيارات متعددة وبعض الأسلحة التي يحتاجها الجيش في معاركه ضد الإرهاب. أما عن الهبة الأولى فيؤكد المصدر أنها سلكت الطريق الصحيح وقد أصبحت قيد الدخول حيز التنفيذ بعدما تم توقيع الإتفاقات اللازمة بين لبنان وفرنسا والسعودية.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها