الإثنين 2015/03/30

آخر تحديث: 18:44 (بيروت)

"يوم الأرض": هاشتاغات كثيرة.. وشعاراتية واحدة

الإثنين 2015/03/30
increase حجم الخط decrease
ليست الذكرى الـ39 ليوم الأرض، سوى مناسبة لتجديد التمسك والحق بالعيش فوق أرض فلسطين، بالنسبة لناشطين فلسطينيين، ممن لجأوا إلى مواقع التواصل للاحتفاء مجدداً بفعاليات يوم الأرض، الذي يصادف في 30 آذار/مارس من كل عام.

الاحتفال الفلسطيني الالكتروني ترجم من خلال التداول الكثيف لهاشتاغات عديدة أطلقها ناشطون فلسطينيون لإحياء الذكرى والتعبير عن "صمودهم" و تمسكهم بالأرض"، وللقول إنهم "باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

وضمن هاشتاغات #فلسطين_لنا و #الأرض_لنا و #يوم_الأرض و #PalestineLandday، شهد "فايسبوك" و"تويتر" تغطية شبه شاملة للاحتفالات الفلسطينية على الأرض، حيث راح ناشطون ومغردون ينشرون صوراً ومقاطع فيديو تعكس أجواء هذه الاحتفالات وفعاليات إحياء المناسبة، فيما راح مغردون في "تويتر" يتداولون أغاني وطنية للفنان الفلسطيني محمد عساف، مرفقين إياها بشعارات "النضال والصمود".

وعلى الرغم من كونها مناسبة وطنية جامعة لمختلف الححركات والفصائل الفلسطينية، أظهرت التغريدات والتدوينات في مواقع التواصل طغيان الصوت الواحد، الشعاراتي العمومي، في حين كان يتوقع أن يكون يوماً لفتح نقاش جدي حول قضايا وإشكاليات سياسية وأمنية تشغل الرأي العام الفلسطيني في الوقت الراهن. إذ بدا أن "يوم الأرض" هذا العام ليس إلا مناسبة لتكرار شعارات وعبارات ما عادت تملك قوة التأثير في الشارع الفلسطيني، لا سيما الشبابي، على عكس حملات الكترونية وهاشتاغات فلسطينية عديدة أثبتت، مؤخراً، قدرتها على فتح مجال للمساءلة والمحاسبة والتطوير نحو الأفضل في عدة مجالات.

فهل يكون السبب "الجامع"، أي يوم الأرض، هو نفسه السبب الذي ضمرت بأثر منه المشاركات إلى الحد الشعاراتي الأدنى، أي لأن لا جهة سياسية تتبنى التغريد والهاشتاغات هنا؟ أم لأن الشباب الفلسطيني بات يملك فضاءه الخاص للتعبير وما عاد يعنيه أن ينشط بفاعلية في هذه الفضاءات ذات العناوين التقليدية؟ 

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها