حقوقيون يدينون اعتداء الحوثيين على 10 وسائل إعلامية

دان "مركز صنعاء الحقوقي" الاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها جماعة الحوثي بحق وسائل إعلام يمنية وعربية، حيث تمت مداهمة مقرات ومكاتب قنوات تلفزيونية والعبث بمحتوياتها والاعتداء على العاملين فيها، إضافة إلى حجب مواقع إخبارية الكترونية.

وطاولت هذه الانتهاكات، بحسب المركز، قناة "سهيل" الفضائية، قناة "يمن شباب"، قناة السعيدة"، قناة "معين"، مؤسسة "المصدر للصحافة والنشر"، موقع "الصحوة. نت"، موقع "مأرب برس"، موقع "المشهد اليمني"، ومحرك البحث الإخباري "صحافة نت"، ومكتب قناة "الجزيرة" الإخبارية.

وعبّر المركز عن صدمته جراء "الانفلات القيمي الذي وصلت اليه جماعة الحوثي، إذ تنتهك هذه المليشيا كافة الحقوق في عملية ممنهجة عبثية تستهدف كافة الجهات في المقدمة ، منها التحريض الهمجي على وسائل الاعلام والتضييق المتتابع، وصولا للانتهاكات الخطرة والتي هي نتاج لفوضى الاتهامات وآلية التعامل معها".

وفي بيان صادر عن المركز، أعلن المركز عن تضامنه مع وسائل الإعلام المستهدفة، خصوصاً في الظرف العصيب الذي تمر به اليمن والذي هو بأمسّ الحاجة من أي وقت مضى إلى التعامل المسؤول مع الأحداث ونقل الحقيقة كما هي.

وأشار المركز إلى أن جماعة الحوثي قامت بأفعال مداهمة واقتحام لمقرات وسائل الإعلام المذكورة، واقترفت جرائم تعدٍّ عديدة، منها الاختطاف والنهب والحجب، وكلها محرمة وممنوعة في القانون اليمني. ودعا المركز الحوثيين الحوثيين إلى سرعة الإفراج عن الصحافيين المعتقلين وعدم المساس بالوسائل الإعلامية والتي يتعارف على تواجدها في أشدّ المناطق سخونة في العالم، ويسمح لها بالتغطيات ضمن أخلاق الحروب.

وقال المركز في بيانه إنه "يخشى أن يكون استهداف المؤسسات الإعلامية والصحافية مقدمة صارخة لارتكاب جرائم بحق المواطنين وإرهاب الشهود".

وكانت وزارة الإعلام اليمنية، التي يسيطر عليها الحوثيون، قد أطلقت تحذيراً، الأربعاء، أعلنت من خلاله اعتزامها اتخاذ ما وصفته بـ"الاجراءات القانونية الرادعة والصارمة"، والتي قالت إنها قد تصل إلى حد الإغلاق لأي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية تعمل على إثارة الفتن والقلاقل.

وقالت الوزارة في بيان، نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" إنّ "هذه الإجراءات القانونية التي سيتم اتخاذها تأتي نظراً لحساسية المرحلة التي تمر بها البلاد ودراءً للفتنة، ولما تقوم به تلك الوسائل الإعلامية من إثارة للنعرات الطائفية والمناطقية والتحريض الذي يهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي ووحدته الوطنية من خلال نشر الأخبار الكاذبة وقلب الحقائق وبث الشائعات المغرضة".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد رصدت انتهاكات الحوثيين بحق الصحافيين في اليمن، واستعرضتها ضمن تقرير أطلقته قبل أيام، حيث قامت قوات الحوثيين، وفي خضم الظروف السياسية والأمنية المتدهورة، بتنفيذ حالات الاعتقال التعسفي والعنف بحق الصحافيين وغيرهم من العاملين في الإعلام من جانب "أنصار الله"، المعروفة باسم الحوثيين والتي تسيطر حالياً على العاصمة صنعاء.