الأحد 2014/07/27

آخر تحديث: 15:58 (بيروت)

"نحن لم نعد هنا. هل يهمك؟"

الأحد 2014/07/27
"نحن لم نعد هنا. هل يهمك؟"
increase حجم الخط decrease

ثمانية أطفال من هولندا يروون قصص ثمانية أطفال فلسطينيين استشهدوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، ويؤدون أدوارهم في فيلم قصير، للمخرج المغربي- الهولندي، عبد الكريم الفاسي، تم تحميله مؤخراً في "يوتيوب"، بعنوان "نحن لم نعد هنا. هل يهمك؟"، مرفقاً بهاشتاغ #Doyoucare، الذي يتم تداوله بكثافة في مواقع التواصل.

وفي دقيقتين، يحكي الفيلم قصة ساهر أبو ناموس (5 سنوات) الذي كان يلعب مع والدته، حينما سقط عليهما صاروخ إسرائيلي، ورنيم عبد الغفور (عام واحد) التي كانت نائمة حين دمّر منزلها واستشهدت. ونرى نور النجدي (10 سنوات) التي استشهدت بعد انهيار منزلها إثر استهداف منزل مجاور بصاروخ. أما أنس قنديل (17 عاماً)، فكانت رسالته الأخيرة في فايسبوك: "لا أستطيع النوم. متى ستغيرون على منزلي؟". وهم فعلوها بعد ساعة من ذلك. وعلى شاطىء غزة، كان الأخوة الأربعة: عاهد بكر (10 سنوات)، اسماعيل بكر (9 سنوات)، زكريا بكر (10 سنوات)، ومحمد بكر (11 عاماً)، "يركضون من أجل حياتهم، لكنهم قتلوا".

وبحسب القيمين على الفيلم فإن حملة "نحن لم نعد هنا، هل تهتم؟"، والتي تحمل عنوان الفيلم نفسه"، تهدف إلى "التوعية من أجل تحقيق العدالة في فلسطين. إذ ان هذا الأمر في غاية الأهمية، نتيجة للإجراءات المخالفة التي تقوم بها إسرائيل، والتي تنتهك من خلالها الحقوق الإنسانية والدولية، التي لم تتم إدانتها حتى الآن". وعليه يطرح السؤال: "هل تعدّ حياة طفل فلسطيني أقل قيمة من حياة أي طفل في العالم؟".

تشير الحملة المذكورة إلى أنّ "الاعتداءات الإسرائيلية الاخيرة على غزة، أودت بحياة أكثر من 160 طفلاً والعدد بازدياد"، لذلك "يجب إيقاف هذه السياسية غير الإنسانية في أقرب وقت ممكن. ولهذا قام المخرج عبد الكريم الفاسي بإطلاق هذا الفيلم، الذي يعبّر عن براءة المئات من الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا حتى الآن، ليضعهم في المقدمة". وإذ تهدي الحملة هذا الفيلم إلى "ذكرى جميع الأطفال الذين قتلوا والكثيرين غيرهم"، تقول خاتمة الفيلم إنّ "إسرائيل تقتل عشرة أطفال يومياً، في هجومها الأخيرعلى قطاع غزة. ومنذ العام 2000، نحن نسمح لإسرائيل بقتل طفل فلسطيني كل ثلاثة أيام. دعونا نوقف القتل". 

increase حجم الخط decrease