الصحافي المنشق عن السلطات الإيرانية: فقدتُ الإحساس بالمعنى

نقلت مواقع إلكترونية عن الصحافي المنشق عن الوفد الإيراني الذي يتولى المفاوضات حول الملف النووي، إنه طلب اللجوء السياسي في سويسرا "لأنني لم استطع كتابة إلا ما يُقال لي"، فيما نقلت مواقع إلكترونية غربية عنه تأكيده أن الرئيس الأميركي باراك اوباما "يقف الى جانب ايران" في المفاوضات النووية الأخيرة.

وكان مراسل وكالة أنباء "الطلاب" الإيرانية شبه الرسمية، في مفاوضات جنيف، أمير حسين متقي، أعلن انشقاقه عن النظام الإيراني، وطالب بلجوء سياسي في سويسرا التي وصلها ضمن عداد الوفد المرافق للمفاوضين الايرانيين على الملف النووي الايراني مع دول الخمسة + واحد. وذكرت وسائل إعلام بريطانية، بينها جريدة "تيليغراف"، أن الصحافي أمير حسين متقي المرافق لوفد بلاده المشارك في المفاوضات النووية في لوزان، طلب اللجوء السياسي من السلطات السويسرية.

ويعدّ متقي، من المقربين جداً من السلطات الايرانية، كونه كان مسؤول العلاقات العامة للحملة الانتخابية للرئيس الإيراني حسن روحاني، وهو الذي نشّط الحملة في وسائل التواصل وقرّب الرئيس من الناخبين الشباب.

ولم يرصد أي رد فعل من السلطات الايرانية الرسمية على انشقاقه، بل تم تجاهل الخبر بالكامل.

لكن مصادر أخرى، بحسب "تيليغراف"، تزعم أنه كان عرضة لصراعات داخل السلطة الإيرانية، إذ طلب منه مؤخراً الحضور إلى وزارة الاستخبارات الإيرانية بشكل أسبوعي. علماً أن متقي قال إنه صديق لمراسل "واشنطن بوست" جايسن رضايان، الذي اعتقل في طهران، وإنه كان ينشط سراً لإطلاق سراحه.

وأعرب متقي عن خيبة أمله كون روحاني لم يتمكن من الوفاء بالعديد من الوعود التي قطعها قبل انتخابه وأحدها منح الصحافة بعض الحرية. وأشار الى أن "ظروف الصحافيين في ايران تتدهور يوما بعد يوم فالنظام يملي شروطه ويقيد حرية الصحافيين والكتاب". وعلل متقي (31 عاما)، والذي عمل في إدارة العلاقات العامة لروحاني خلال حملته الرئاسية العام 2013، سبب قنوطه من الحياة في إيران تحت حكم النظام الحالي، في إطلالة له على شاشة التلفزيون الايراني المعارض "ايران فردا"، في لندن، قال خلالها انه "فقد الاحساس بأي معنى لمهنة الصحافة في ايران حيث انه لا يقدر على كتابة الا ما يملى عليه".