الأربعاء 2015/03/04

آخر تحديث: 19:23 (بيروت)

7 مواصفات لاختيار الخليوي "المثالي"

الأربعاء 2015/03/04
7 مواصفات لاختيار الخليوي "المثالي"
increase حجم الخط decrease
نكاية بعنوان المقال، لنبدأ بالقول بأنه لا شيء إسمه الخليوي المثالي، تماماً كما أنه لا... رجل مثالياً! هناك خليوي واقعي- مثالي بمعنى أنه ربما يحتوي مجموعة من المواصفات التي تجعله "مثاليّاً" في نظر من... يشتريه! (ألا يبدو الحبيب مثاليّاً في نظر من تحبّه أيضاً؟).

لنترك السخرية قليلاً، لكن مع البقاء على شيء من المرح. هناك 7 مواصفات تقنية يجدر التفكير فيها عند شراء خليوي ليكون الأقرب إلى "المثالي". بالطبع، كثيرون لا يغيّرون ماركة الخليوي، بمعنى أنهم متعلّقون بنوع معين، مثل "آبل" أو "بلاك بيري" أو "سامسونغ". إن لم تكن/تكوني من أولئك الذين لن يغيّروا رأيهم مهما قيل لهم، فلربما يفيدك تتبّع الميزات السبع التالية عند شراء هاتفك المقبل.

1- إبحث عن جديد الذكاء. منذ ابتكار "آي فون" قبل قرابة عشر سنوات، انطلقت موجة الهواتف الذكيّة بمعنى أن المواصفات المتصلة بالذكاء صارت هي الأساس في الخليويات. وللتعرّف على الذكاء، يمكن مقارنة الخليوي الذي بين يديك، مع الجديد. مثلاً، إذا كان هاتفك يعمل برقاقة إلكترونيّة فيها 4 أنوية ("كواد كور" Quad core)، تكون الأنواع التي تحتوي ثمانية أنوية أكثر ذكاء. وإذا كانت الرقاقة تعمل بسرعة 1.4 غيغاهيرتز، فهي أكثر ذكاءً مما يعمل بسرعة 1 غيغاهيرتز أو أقل. (أنظر مقال "الهند تصنع أميتاب باتشان الخليوي" في "المدن"). إذا كانت سعة الذاكرة العشوائية ("رام" RAM) في هاتفك هي 01 غيغابايت، فهي أذكى من نظيرتها بسعة 0.5 غيغابايت. وبالنسبة لكثيرين، تبدو الشاشة التي يمكن الكتابة عليها "أذكى" من غيرها، لكنها مسألة تتعلّق بالاستعمال أولاً. فهل يفيدك بشكل حاسم ولا يمكن الاستغناء عنه، أن يكون لخليويك شاشة يمكن الكتابة عليها أم لا؟ من المهم التوصل إلى جواب قبل الشراء.

2- متانة المُكوّنات الصلبة. من المهم التفكير بمدى صلابة الهيكل الخارجي الذي يغلّف الخليوي، ومدى متانته في مواجهة الصدمات اليوميّة، كأن يقع من يديك فجأة. وكذلك الحال بالنسبة للشاشة. مهما كانت الشاشة واضحة وتتفاعل مع الأصابع، فمن المهم أيضاً ألا تكون هشّة فتنكسر لدى تعرضها لأدنى ضربة من الخارج. ربما يفيد أيضاً التفكير في الشاشات المقاوِمَة للخدش، ربما لا تكون "مُقاوِمَة" بالطريقة التي توحي بها الكلمة!

3- القابلية للتأقلّم مع المستعمل. من دون نوايا ترويجيّة، من المستحيل حذف التطبيقات الأساسيّة التي تأتي مع "آي فون"، أو استبدالها. وهناك مجموعة كبيرة من تطبيقات "آندرويد" لا تعمل مع "آي فون"، وكذلك الحال بالنسبة لتطبيقات شائعة في "غوغل" كميزة "خرائط" ("غوغل مابس" Maps). ويعمل "غوغل" على مشروع لتمكين المستخدم من تبديل نظام التشغيل والتطبيقات المرتبطة به، بل حتى تبديل قطع في الخليوي، ما يفتح أفقاً لترقيه الخليوي بدلاً من شراء آخر جديد!

4- حرارة ونبض ورطوبة! بات شائعاً صنع مجسّ لقياس الحرارة أو النبض أو رصد حال الطقس كدرجة الحرارة أو الرطوبة. بديهي القول أن الخليوي الذي يضمّ تلك الأشياء يكون أفضل، لمن تهمّه تلك الإضافات فعليّاً. لكن، إذا لم تكن رياضيّاً أو مريضاً، فما همّك من النبض والضغط والحرارة؟

5- الكاميرا... الكاميرا. مع صور"سيلفي" و"دروني" وأشرطة "إنستغرام"، صار الجمهور شغوفاً بالكاميرات الأسرع والأدق، وتلك التي تقاوم اهتزاز اليد، وتينك التي تلتقط صوراً جيدة رغم الإضاءة الخافتة وغيرها. بالنسبة للاشتغال على الصور، هناك تطبيقات يمكن إضافتها وترقيتها أيضاً. قبل سنتين، ظهرت عدسة منفصلة وفائقة القوة، وتعطي حرية حركة كبيرة لأنها تنقل الصور باللاسلكي إلى الخليوي، وتعمل بتطبيق "آندرويد".

6- مشكلة البطارية. هناك معضلة دائمة (للجمهور وصُنّاع الخليوي): كلما زاد الهاتف ذكاء، كلما استهلك البطارية بسرعة أكبر! في المقابل، يطمح الجمهور لبطارية تعمل بضعة أيام قبل أن تحتاج إلى إعادة شحن. هناك مشكلة اخرى تتمثّل في أن البطاريات الأطول عمراً تكون ثقيلة وكبيرة، ما يجعل صًنّاع الخليوي مترددين في تبنيها، خصوصاً مع الميل الى خليويات أخف وأرشق.


7- رقاقة آمنة؟ على الرغم من قلق الجمهور الواسع حيال أمن البيانات الشخصيّة، يصعب وصف الحلول الأمنيّة في معظم الخليويات، بأنها كافية. حتى الهواتف الذكيّة التي أسّست صيتها على أمانها ("بلاك بيري" نموذجاً)، لم يثبت أنها تقدّم حماية كافية. في السنة الفائتة، ظهرت أكثر من رقاقة لتشفير الاتصالات والرسائل النصيّة ("سيكوموبي" Secumobi مثلاً) يمكن إضافتها إلى الخليوي للحصول على اتصالات آمنة، لكن التجربة معها ما زالت طريّة، ما لا يسمح بإعطاء رأي واضح حيالها. (راجع "اللبناني دافيد خوري يبتكر رقاقة تشفير الاتصالات والرسائل الخلوية").

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها