"دابق": مصدر جديد لأخبار داعش

لن تقتصر أنباء تنظيم "داعش" بعد اليوم على تصريحات قيادييه، ومنصاته الالكترونية. فمجلته الرسمية (دابق)، باتت مصدراً إضافياً للخبر. لا تُقرصن، ولا تُغلق، وتتوجه الى جمهورها بلغات شتى.

لطالما كانت المجلة، منذ إصدارها في تموز/يوليو الماضي، منصة تقريرية ودعائية، موجهة الى جمهور متشدد، أو يزعم ذلك، في مناطق سيطرة التنظيم. تعاطى معها كثيرون على أنها مطبوعة حزبية وفئوية، لا يتعدى تأثيرها العوالم الداخلية للتنظيم، ولا يُعنى العالم الخارجي بها. لكن غلافها الأخير، الذي تصدره وزراء خارجية عرب، بينهم اللبناني جبران باسيل، في اجتماعهم في ايلول/سبتمبر الماضي، بهدف "الحرب على الارهاب"، غير الاعتقاد السابق. باتت المجلة مصدراً موثوقاً لخبر وتهديد... وتفتح الصفحات على قضايا تمس الشؤون العربية والدولية، الجهادية أيضاً.

في العدد الأخير من المجلة، صدمة أحدثتها الصورة التي تصدرتها الآية القرانية "ويمكرون ويمكر الله" بالانكليزية. هاجم التنظيم عبرها زعماء العالم المتحدون ضدها في التحالف الدولي لمحاربة الارهاب في سبتمبر/أيلول الماضي، وقال إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري والرئيس باراك أوباما" و"صليبيين" آخرين في الغرب "يمكرون مع زعماء العالم العربي"، وصفهم بالمرتدين عن الإسلام، مضيفاً أن الله يمكر لهم أيضًا ولن يستطيعوا الفرار من مكره.

وفي موضوع آخر، شككت المجلة في حركة طالبان والملا محمد عمر، وكذلك زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. واستنتجت المجلة أن "واشنطن بكل بساطة لم تعد قلقة بشأن" الملا عمر، مضيفة أن "هذا القرار إشارة إلى أن الإدارة الأميركية ما زالت تعد الملا عمر لاعبا مهما وذا فائدة"، والسبب رؤيتها أن "أي طريق إلى محادثات سلام في أفغانستان يجب أن تمر من خلاله، ما يعني أن اعتقاله أو اغتياله سيكون كارثة استراتيجية".

ويأتي ذلك، بعد اعلان التنظيم قبل شهرين، عبر المجلة، إعدام عربي إسرئيلي على يد طفل، وذلك بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

وكان التنظيم أصدر أول صحيفة خاصة به في المناطق التي يسيطر عليها، العام الماضي، وأطلق عليها اسم "دابق". ويتم توزيع الصحيفة في الأماكن التي يسيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا.