الثلاثاء 2014/10/21

آخر تحديث: 19:02 (بيروت)

مونيكا الخارجة بفضيحة.. تعود بدمعة و"تسميم" إلكتروني

الثلاثاء 2014/10/21
increase حجم الخط decrease

سيصبح مصطلح "التسميم السيبيري" Cyber-bullying، الأكثر تداولاً في الفترة المقبلة، بعدما أعلنته مونيكا لوينسكي، "صديقة" الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون التي كادت فضيحتهما تطيح ولايته الرئاسية الثانية. خرجت لوينسكي عن صمتها الإثنين الماضي، ومن عزلتها الإعلامية. دشنت حساباً لها في "تويتر"، وأعلنت عن حملة ضد ثقافة "التسميم وتشويه صورة الآخرين" على الإنترنت.

 


ولم تكن لوينسكي لتعود الى الضوء، لولا طريق سلكته من باب وضع حدّ للشائعات التي أجبرتها على العزلة، وحوّلت الرئيس الأسبق، على الأقل في صوره الإعلامية، الى عازف ساكسوفون. ضجة إعلامية ترافق خروجها، مطلع هذا الأسبوع، رغم أن المسعى الذي تعمل لأجله، لا يبدو قابلاً للتطبيق. فالإنترنت، ما زال سلاحاً لنشر الأخبار المثيرة، ولا جدوى من تقويضه، لا بتشريعات جديدة، ولا بحملة إستعطاف أخرى كالتي رافقت ظهورها الأول. وليس صحيحاً أن التداول الإلكتروني ألزمها العتمة. فوسائل الإعلام الأميركية والعالمية، كانت رأس الحربة في النشر، فيما كان الإنترنت في مهده ومحدود الإنتشار.

غير أن "التسميم" الذي تحدثت عنه، وإن كان لا يرقى الى مستوى التجربة الشخصية الأبرز في حياتها، يحتل المشكلة الأكبر في العالم اليوم. 69 في المئة من شباب العالم، اختبروا التعرض للشائعات في الصفحات الإلكترونية قبل بلوغهم الـ18، على ضوء الإنتشار الهائل لمواقع التواصل والصفحات الإلكترونية. ويتخذ "التسميم" أحجاماً متنوعة، بينها التهديدات الإلكترونية، وترد في مواقع التواصل الإجتماعي والمدونات على وجه الخصوص.

ولا يختصر الكشف عن "التسميم" الذي تعرضت له مونيكا، آليات عودتها. خرجت بفضيحة، وعادت بدمعة. تريد القول إنها ضحية. ليس لعلاقة "إشكالية" برئيس فحسب (وما زالت المسؤوليات الأخلاقية غير محسومة بينهما)، بل لأن الإنترنت كان سبيلاً الى عزلتها، ولحشد رأي عام عالمي مع زوجته التي "تنافسها" على قلب الرجل. هذه النقطة، كانت محور تحولها الى متألمة، ورمز من "رموز الإذلال العالمي" لأنها "وقعت في غرام" الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.

الماضي، بوصفه قاعدة إنطلاق، يحتاج الى معنى. لم تعترف لوينسكي بأن الفضيحة دفعت بها الى الضوء. صنفتها على رأس اهتمامات العالم، كبطلة في فضيحة جنسية. وعلى هذا الأساس، أرادت لوينسكي، في أول خطاب علني، منذ الفضيحة، أن تعطي هدفاً لماضيها من خلال القيام بحملة ضد ثقافة "التسميم" على الإنترنت التي "تصطاد" الأفراد في الأخبار. ووصفت لوينسكي، البالغة من العمر 41 عاماً، نفسها بأنها "أول شخص تتحطم سمعته بالكامل عبر الإنترنت". وتحدثت عن الجزء المتعلق بها من الفضيحة، قائلة في اجتماع قمة نظمته مجلة "فوربس" المتخصصة بالأعمال: "لقد وقعت في غرام رئيسي في العمل عندما كنت في الثانية والعشرين من عمري"، وتابعت: "لكن رئيسي كان رئيس الولايات المتحدة الأميركية".

ووفق مبدأ "مرور الزمن"، عادت الى الماضي دامعة. قالت: "في العام 1995، بدأنا علاقة متقطعة استمرت عامين، وفي ذلك الوقت، كانت تلك العلاقة كل شيء بالنسبة إلي.. أما الجانب السيء منها فهو الذي بات يتعلق بالثأر والانتقام". وبعدما تداولت وسائل الإعلام في الإنترنت تلك الفضيحة، وتحديداً الصحف والمدونات، قالت إنها "رغبت في الموت" خصوصاً أن ما تداولته تلك الوسائل لم يكن الحقيقة الكاملة أو تم تحويره، حسبما زعمت. وتضاعف الشعور بعدما تحوّل خبر علاقتها بكلينتون الى فضيحة عمّت العالم، بعدما كشف موقع The Drudge Report النقاب عمّا جمعها به.

لوينسكي، كشخصية محورية في حدث فضائحي، كسبت الجمهور، يوم الإثنين، وليس بنشاطها القائم ضد "التسميم السيبيري". دشنت حساباً في "تويتر"، وسرعان ما ارتفع عدد المتابعين لها إلى 16 ألف متابع بعد أول تغريدة لها، وارتفع الى 54 ألفاً.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها