الثلاثاء 2015/09/01

آخر تحديث: 20:48 (بيروت)

آلاف الايسلنديون لاسقبال لاجئين سوريين في منازلهم

الثلاثاء 2015/09/01
آلاف الايسلنديون لاسقبال لاجئين سوريين في منازلهم
تدرس وزارة الشؤون الاجتماعية الطلبات الفايسبوكية بشأن استقبال اللاجئين السوريين (غيتي)
increase حجم الخط decrease

أكثر من عشرة آلاف أيسلندي عبروا عبر صفحاتهم في "فايسبوك" عن استعدادهم لاستقبال لاجئين سوريين في منازلهم، وذلك بعد إعلان السلطات الأيسلندية أنها لن تسمح سوى بدخول عدد محدود من اللاجئين إلى أراضيها.

المبادرة هذه أطلقتها الكاتبة الايسلندية، برينديس بيورغفينسدوتير، بعدما اقترحت عبر حسابها في "فايسبوك" على الايسلنديين التعبير عما إذا كانوا يريدون أن تستقبل ايسلندا، البالغ عدد سكانها حوالي 330 ألف نسمة، عددًا أكبر من اللاجئين السوريين، وحتى يوم أمس، كان أكثر من 10 آلاف شخص قد أبدوا تأييدهم لهذه الفكرة، على ما ذكرت صحيفة "دايلي تليغراف" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن إحدى السيدات الأيسلنديات المشاركات في الحملة، قولها عبر صفحتها الخاصة "أنا أم  لطفل في السادسة ويمكننا استقبال طفل عند الحاجة، أنا مدرسة وبوسعي أن أعلمه النطق والقراءة والكتابة بالأيسلندية والانخراط في مجتمعنا. لدينا ملابس وسرير وألعاب وكل ما يمكن أن يحتاج إليه طفل". كذلك اقترح عدد كبير من الايسلنديين استقبال لاجئين في منازلهم أيضاً وتقديم طعام وملابس والمساعدة على الاندماج في المجتمع الايسلندي.

وفي تصريح لقناة "آر يو في" الحكومية الايسلندية قالت الكاتبة بيورغفينسدوتير إنّ "الناس سئموا من متابعة الأخبار ورؤية صور لمخيمات اللاجئين في البحر المتوسط ويريدون التحرك والقيام بشيء إيجابي تجاه هؤلاء".

ولاقت المبادرة الفايسبوكية نحاجاً بعدما أثبتت أنها فاعلة وقادرة على التأثير في صنع القرارات، إذ أعلنت وزيرة الشؤون الإجتماعية، إيغلو هارداردوتير، أن السلطات تقوم بجمع كل العروض التي وردت في "فايسبوك"، وأنها تدرس زيادة عدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم بموجب نظام الحصص، وهو ما مجمله 50 شخصًا لعامي 2015 و2016، مضيفة "كنت في غاية الوضوح حول الموضوع، لا أريد تحديد عدد أقصى، لكننا ننظر في كل الاحتمالات لاستقبال عدد أكبر من اللاجئين".

وتشير الاحصاءات الايسلندية الوطنية أن إيسلندا، الجزيرة الواقعة في شمال المحيط الأطلسي، استقبلت 1117 لاجئاً في العام 2014.

increase حجم الخط decrease

التعليقات

التعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها