بريطانيا تحذّر مواقع التواصل من "البلطجة" ضدّ الأطفال

وجّه وزير الصحة البريطاني، جيرمي هنت، تحذيراً إلى شبكات التواصل الاجتماعي من التقاعس في اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية الأطفال، واصفاً في خطاب أرسله إلى عدة شركات، منها "فايسبوك" و"غوغل"، بأنها تغضّ الطرف عن الأثر الذي تحدثه على الأطفال.

وتحدث هنت عن إمكانية اللجوء إلى فرض قوانين صارمة تحكم عمل تلك الشبكات، فيما أمهل الشركات المشغلة لشبكات التواصل حتى نهاية نيسان/أبريل الجاري حتى تقدم خطة لإجراءات من شأنها الحد من استخدام الأطفال، ومكافحة البلطجة الإلكترونية، وتقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام أجهزة الكمبيوتر وغيرها من الوسائط. ووصف هنت الموقف الحالي للآباء والأمهات على صعيد حماية الأطفال من الأخطار المحتملة لاستخدام التواصل بأنه "غير عادل".

وفي مقال نشرته صحيفة "صنداي تايمز"، الأحد، قال هنت إنّ "الكثير من الكلام المعسول قيل في هذا الشأن، لكن القليل من التحركات اتخذت من أجل حماية الأطفال على الإنترنت منذ ذلك الحين"، في إشارة إلى اجتماعه مع شركات التواصل الاجتماعي منذ ستة أشهر مضت. وأضاف أن الاستجابة لهذه المشكلة جاءت "محدودة للغاية"، ما جعله يدرك أن المنهجية الاختيارية المشتركة لن تجدي نفعا للتعامل مع هذه المشكلة.

وفي حين أكّد هنت أن الحكومة لن تستبعد من بين خياراتها المتاحة سنّ تشريعات للتصدي لهذه المشكلة في أيار/مايو المقبل، تزامناً مع نشر تفاصيل استراتيجية أمن الانترنت، طلب كذلك من كبار المسؤولين في القطاع الطبي البدء في مراجعة أثر التكنولوجيا على الصحة العقلية للأطفال والشباب.

وتحدد شركات "فايسبوك" و"انستغرام" و"تويتر" متطلبات السن لإنشاء حساب فيها بـ 13 عاماً، ، كما أطلق موقع التواصل الاجتماعي "سناب شات" نسخة لمن هم دون 13 سنة. ويشترط "غوغل" و"واتس اب" أن يكون عمر المستخدم 13 عاماً على الأقل، ليتمكّن من فتح حساب أو استخدام التطبيقات الخاصة بالشركتين.