مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات عن أوستن تايس

ونقلت صحيفة "عنب بلدي" السورية عن مصدر خاص قوله إن تايس، قبيل اختفائه في آب/أغسطس 2012، التقى مع مجموعة من الناشطين المدنيين وعناصر “الجيش الحر”، في مدينة داريا، جنوب دمشق، وأجرى معهم لقاءً حصرياً، وجهز تقريره، ثم أوصله العناصر خارج المدينة، وانقطعت أخباره عقب ذلك.

وفي حين ينفي النظام السوري أن يكون له أي علاقة باختطاف تايس، وأن يكون لديهم أي معلومات تتعلق به، إلا أن الحكومة الأميركية تعتقد أنّ النظام السوري مسؤول عن عملية الاختطاف، وأنه بث فيديو "مفبرك" حُضّر بهدف اتهام "الميليشيا المسلحة" باختطافه، ويظهر فيه تايس معصوب العينين وشكله "يرثى له"، وحوله مجموعة من العناصر الملثمين ويرددون عبارات التوحيد.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نشرت في حزيران/يونيو 2017، تقريراً يكشف عن تواصل سري جرى بين رئيس المخابرات الأميركية ومكتب الأمن القومي السوري، بغية تحرير تايس. وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، سعد منذ أيامها الأولى للبحث حول طرق من شأنها الوصول إلى تايس وتحريره، إلا أن قضيته أحبطت المحققين والدبلوماسيين كونه اختفى بشكل مفاجىء أثناء قيامه بمهمته الصحافية.

وذكرت الصحيفة الأميركية أن مسؤولين سابقين مطلعين على القضية قالوا إنّ تواصل مايك بومبيو مع علي مملوك، في شباط/فبراير 2017، حمل رسالة إيجابية لإمكانية تحرير تايس، إلا أن الهجوم الكيماوي الذي نفذه النظام السوري في خان شيخون شمالي سوريا، في نيسان/أبريل 2017، وما استتبعه من ضربة أميركية وجهت إلى مطار الشعيرات في ريف حمص، أدّى إلى إخفاق هذه العملية وحال دون استكمال المحادثات بين الطرفين.